انطلق عرض المنتجات الحرفية أمام البريد المركزي وساحة أودان بمختلف منتجاتهم التقليدية والحرفية التي تدوم إلى غاية 24 أوت القادم ويشارك في هذه التظاهرة 100 حرفي من مختلف الأعمار و كذا وفد من الصحراء الغربية . كشف عبد الحكيم بطش نائب رئيس بلدية الجزائر الوسطى أن البلدية وفرت كل الإمكانيات لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية والسياحية حيث تم تجنيد أكثر من 100 طاولة لعرض منتجاتهم التقليدية إلى جانب التبادل الثقافي بين الشباب خاصة مع مشاركة و فد من الصحراء الغربية، فهذه المبادرة جاءت بعد عملية التوأمة التي كانت بين بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون من الصحراء الغربية في سنة 2002 إضافة إلى توفير طاولة مجانية لهؤلاء الحرفيين وهذا لتشجيع الشباب الحرفي على الابتكارأكثر والحفاظ على تقاليد الوطن وقد شارك في هذه التظاهرة 80 شابا من العاصمة و10 مشاركين من بني يني ولاية تيزي وزو حيث عرضوا منتجاتهم الفضية في ساحة أودان، ويضيف بطش أن هذه التظاهرة عرفت مشاركة 10 شباب من الصحراء الغربية حيث نصبوا خيمة في ساحة أودان لعرض المنتجات التقليدية وكذا تعرف للصحراويين كيفية صناعة الفخار وهذا لنشر هذه الحرفة في أوساط شبانهم للإشارة فإن الأراضي الصحراوية غنية بالمواد الأولية ولسد هذه النقائص وكسب المهارة الحرفية تم اللقاء مع حرفيين جزائريين لاكتساب هذه المهنة التي لاتزول إلا مع زولا الإنسان. وخلال جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا عبر أجنحة هذا الفضاء التقليدي التقينا بالشباب المحترفين الذين رحبوا بهذه المبادرة حيث اعتبروها فضاءا للتبادل الثقافي بين الشباب لاسيما في صناعة الحرف. على غرار مولود ذو24 سنة من الجزائر العاصمة وهو حرفي في صناعة الأواني الفخارية حيث قال" نحن نرحب بهذه التظاهرة التي تجمع الحرفيين من جميع الفئات الشبّابية لتبادل الأفكار بينهم فهذا الأمر سيخدم مصلحة الحرفيين" من جهتها مليكة ذات 29 سنة خياطة في الملابس التقليدية أكدت بأن مثل هذه المبادرة ستشجع الشباب في تطوير الصناعة التقليدية وكذا تبادل الثقافات بين شباب الجزائر أما طيب من بني يني ذو30سنة الذي عرض المنتجات الفضية لمنطقة بني يني حيث رحب بهذه المبادرة التي تهدف إلى التعريف بمنتجات المنطقة وما تحتويه من الأشياء الثمينة، كما عبّرت الحرفية لطيفة صاحبة 25سنة عن إعجابها بالمبادرة التي قامت بها بلدية الجزائر الوسطى تشجيعا للشباب من أجل المحافظة على الأصالة وتتمنّى أن تعمّ هذه المبادرة كل الحرفيين المتواجدين عبر الوطن وهذا لإعطاء فرص أكثر للشباب حتى يتعرف على ماتكتسبه من الثروات التقليدية أما شبا من الصحراء الغربية فقد اعتبر هذه المبادرة جيدة مما سيمكن من التبادل الثقافي بين الشباب العرب وهذه المبادرة التي قام بها شباب الصحراء الغربية لأول مرة في الجزائر تعتبر فريدة من نوعها مما سيسهل على الشباب الصحراوي تعلّم حرفة صناعة الفخار التي يتقنها الشباب الجزائري.