اتخذت مديرية التربية لولاية تيزي وزو وبسبب تناقص عدد المتمدرسين بالمناطق النائية، قرار إغلاق 5 مدارس ابتدائية أخرى، تضاف لل 34 مدرسة المغلقة بالولاية لنفس السبب، وقد انحصرت عملية إغلاق المدارس بالمناطق النائية التي تشهد نزوح سكانها للمدن من جهة وتراجع ملموس في عدد المتمدرسين من جهة أخرى، ومن بين المناطق المعنية واسيف وبني دوالة. وحسب مسؤولي مديرية التربية فقد اتخذت الولاية الإجراءات الضرورة لضمان تنقل العدد القليل من التلاميذ من القرى التي أغلقت مدارسها إلى القرى المجاورة، حيث سخرت وسائل نقل لضمان نقل تلاميذها، وإن كانت عملية إغلاق 39 مدرسة ابتدائية من بين 690 المتواجدة بالولاية مرشحة للارتفاع من جهة بالمناطق النائية، فإن عملية توسيع الحجر متواصلة بالمدن من جهة أخرى، حيث سيتم توسيع 23 حجرة بكل من عين الحمام بوغني، آيت يحيى موسى، واسيف، إفليسن، معاتقة وتيزي وزو، وفضلا عن عملية توسيع الحجرات، تشهد الولاية وموازاة مع عملية الإغلاق المتواصل، خلال الموسم الدراسي 2008 و2009، فتح 8 مجمعات مدرسية ابتدائية بكل من أغريب، ذراع بن خدة، آيت يحيى موسى، بونوح، معاتقة وتيزي وزو، وهذا التناقص في إغلاق المدارس بالأرياف وفتحها بالمدن يعكس نزوح سكان الأرياف للمدن وتناقص المتمدرسين بالمناطق النائية دون المدن. وقد سبق أن طالب والي ولاية تيزي وزو، حسين معزوز، وخلال مناقشة ملف الدخول المدرسي، بضرورة العناية بالمدارس المغلقة بالمناطق الريفية وترميمها، ودعا لتحويلها إلى منشآت ثقافية كديار الشباب، المكتبات، مراكز محو الأمية، وتسخيرها لخدمة العلم وشباب المناطق النائية، كما طالب نفس المسؤول بضرورة فتح تحقيق معمق لمعرفة أسباب إغلاق المدارس بالولاية، والذي يتزايد سنة بعد سنة، مؤكدا أن إعادة عملية الإغلاق لتناقص المتمدرسين سبب غير مقنع، ولحد الآن لم يقدم مدير التربية أي نتائج أولية عن التحقيق الذي تشارك فيه عدة جهات منها مديرية التنظيم والشؤون العامة والجمعيات.