أعلن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، جمال ولد عباس، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يتابع شخصيا عملية الجسر الجوي الممدود بين مطار بوفاريك العسكري ومطار العريش. وأعلن الوزير على هامش الزيارة التي قام بها أمس الأول إلى مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي لمين دباغين، عن شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية سترسلها الجزائر اليوم إلى مطار العريش موجهة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، وذلك في إطار "التضامن مع الأشقاء المضطهدين في قطاع غزة والمعرضين لليوم السادس على التوالي للقصف الصهيوني الوحشي. وأوضح ولد عباس أن حمولة طائرة المساعدات تتمثل في 10 آلاف كيس مصل و20 ألف حقنة وأدوية خاصة منها المضادات الحيوية، وأكد وزير التضامن أن طاقما طبيا يتكون من جراحين في مختلف التخصصات خاصة طب العظام والأطفال سيتوجه في نفس الطائرة إلى غزة نهار اليوم، كما أكد ولد عباس أن سقف المساعدات غير محدود بكميات بناء على تعليمة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أنه سيتواصل كلما استدعت إليه الحاجة، ليدعو الدول العربية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني والابتعاد عن كل الحسابات السياسية الضيقة. وتجدر الإشارة إلى أن الشحنات الأولى من المساعدات الجزائرية الموجهة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، قد وصلت أمس الأول إلى مطار العريش بمصر، وذلك قبل إدخالها إلى أهالي القطاع الذي يتعرض إلى عدوان عسكري إسرائيلي غاشم، حيث تحمل الطائرتان الجزائريتان اللتان حطتا على مطار العريش الجوي، 61 طنا من المواد الغذائية والمعونات التي قررت السلطات الجزائرية إرسالها إلى أهالي غزة الذين يعانون من تقتيل وتدمير إسرائيلي غير مسبوق، إلى جانب الحصار الخانق الجائر المفروض على القطاع منذ نوفمبر الماضي، فيما صرح مصدر مسؤول بمطار العريش الجوي بأن التنسيق جار لإدخالها إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري.