أعاد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس مطلب الاعتراف بجرائم الاستعمار الى الواجهة. وقال إن الجزائر مازالت متمسكة بضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية ولن تتراجع عن هذا المطلب. وأكد الوزير الشريف عباس في تصريح صحفي على هامش المؤتمر الوطني الثالث للجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام سابقا، أن مطلب الاعتراف بجرائم الاستعمار "لايزال قائما الى غاية تحقيقه" مضيفا أن الجزائر " تطالب ولازالت تطالب منذ الاستقلال بتجريم الاحتلال الفرنسي والاعتراف بما قام به من جرائم في حق الشعب الجزائري على غرار التجارب النووية والألغام وغيرها وما ألحقته من أضرار في الطبيعة والبشر" . وجاءت تصريحات وزير المجاهدين كرد غير مباشر على تصريحات نقلت عن السفير الفرنسي بالجزائر كزافيي دونوكرد من ولاية سطيف منذ أيام قال فيها إن الدولة الفرنسية ترفض الاعتراف بجرائم الاستعمار ومنها مجازر الثامن من ماي 1945 والتي كانت الولاية مسرحا لها وهي تصريحات أثارت غضب منظمة المجاهدين . وتعد الخرجة الإعلامية لوزير المجاهدين بمثابة إعادة إحياء لمطلب جزائري قديم يتعلق بضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية في الجزائر بدل الطرح الذي تسوق له السلطات في باريس بشأن ضرورة طي هذه الصفحة وبناء علاقات تقوم على خدمة المصالح المشتركة بين البلدين.