اختتمت اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أعمال دورتها الحادية والعشرين الليلة الماضية بالجزائر بمشاركة وفود من مختلف الدول الإسلامية بدعوة المشاركين إلى ضرورة التحرك من أجل إنهاء الحصار على قطاع غزة، والعمل الجاد من أجل إنجاح الحوار الدائر بين الفصائل الفلسطينية . واكد البيان على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتصميمه على مواجهة العدوان الإسرائيلي لاسترجاع جميع أراضيه المحتلة بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس . وتضمن البيان رفضا قاطعا للتصرفات اليهودية في مدينة القدس التي تستهدف هويتها العربية والإسلامية، مؤكدا في هذا الشأن ضرورة التحرك الدولي من قبل منظمة اليونيسكو والأمم المتحدة لوضع حد لهذه التصرفات الإسرائيلية المشبوهة . ونبه المشاركون إلى خطورة الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على اقتصاديات الدول الإسلامية ودعوا إلى إيجاد نظام قانوني بغية تحقيق نظام مصرفي موحد وتشجيع التعاون المتعدد الأشكال من أجل مواجهة تحديات العولمة وإنشاء أسواق إسلامية مشتركة . ونددت اللجنة التنفيذية للاتحاد بالإرهاب بجميع أشكاله وتحت أي اسم كان سواء كان إرهاب أفراد أو إرهاب جماعات أو إرهاب دولة كالذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني . وبخصوص الوضع في العراق أكد البيان الوقوف إلى جانب الشعب العراقي حكومة بالمناصرة والتأييد في مساعيه الرامية إلى استعادة سيادته على جميع أراضيه. وأعرب عن القلق حيال مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بشأن ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير باتهامات باطلة يلفها الغموض وتطالها الشكوك. وأبدت اللجنة التنفيذية دعما كاملا للأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية بغية تمكينها من ممارسة الحقوق والحريات الاساسية وضمان حرية المعتقد وحقوق الممارسة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه الاقليات . كما دعا البيان إلى حوار جاد بين الحضارات والأديان والثقافات بما يضمن الاحترام المتبادل والإنصاف والعدل ونبذ التعصب والكراهية والعنف بين شعوب المعمورة لتعيش في محبة وأمن وسلام.