أعلن وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل من وهران أنه سيتم إنشاء معهد للعلوم والتقنيات النووية بالجزائر لتكوين موارد بشرية ومهارات جزائرية في المجال، وأوضح الوزير بأن إنشاء هذه المؤسسة التي ينتظر إقامتها بغرداية قد تقرر لتكوين إطارات جزائرية و التخلص من التبعية في هذا المجال. ويندرج هذا المشروع في إطار إستراتيجية تهدف إلى التحكم الجيد في هذه العلوم والتقنيات وبالتالي تمكين البلاد من بناء محطاتها ولا سيما الشمسية منها اعتمادا على طاقاتها البشرية ووسائلها الخاصة. وأوضح الوزير في هذا الصدد بأن قرار إنشاء هذا المعهد المستقبلي لا يعني أن الجزائر قرّرت أن تكون لها محطة نووية مشيرًا إلى أن إنشاء محطة نووية يتطلب تحليلاً عميقًا قبل اتخاذ قرار سياسي يراعي المحاسن والمساوئ سواء فيما يتعلق بالجانبين المالي والبيئي، وأضاف الوزير بأن الجزائر تبدو أكثر استعدادًا لخيار الطاقة الشمسية وأن النووي لا يشكل في الوقت الحالي أمرًا استعجاليًا. ومن جهة أخرى تطرق شكيب خليل في تصريح للقناة الإذاعية الأولى إلى موضوع استقرار أسعار النفط والذي أرجعه إلى القرار التاريخي الذي اتّخذته منظمة الأوبيب لدى اجتماع أعضاءها بوهران خلال 19 ديسمبر المنصرم والذي أفضى إلى تخفيض منتوج النفط بأثر رجعي إلى 4,2 مليون برميل يوميًا، كما أكد أن الآثار المرجوة من القرار الذي تمخض عن اجتماع وهران قد تم بلوغها فيما يتعلق بسوق النفط خاصة على ضوء نزول احتياط النفط العالمي إلى 52 يومًا أمام احتياط يقدر ب 59 يومًا حاليًا. ويرتقب السيد الوزير ارتفاع أسعار النفط بالمستوى الذي تضطلع إليه البلدان المصدرة للبترول مع نهاية السنة الجارية 2009 أو مع بداية السنة المقبلة 2010 حتى وإن لم تذهب التوقعات إلى تحقيق أسعار قياسية مثلما حدث في بعض الفترات. وأضاف أن مخطط اتصال يتم إعداده من أجل تحسيس المشاركين في هذه الندوة الدولية والمواطنين حول أهمية هذا الحدث الدولي على الصعيد الاقتصادي حيث سيمس مدينة وهران والجهة الغربية إلى جانب باقي أنحاء الوطن في أفريل 2010 على هامش الندوة الدولية السادسة عشرة للغاز الطبيعي والمميّع.