شهدت جرائم السطو على المنازل بولاية البليدة إرتفاعا مخيفا في الآونة الأخيرة، ورغم الاجراءات الوقائية الكبيرة التي يتخذها المواطنون كتثبيت أبواب حديدية ودعمها بأكبر عدد من الأقفال أو الأسلاك الشائكة كما يحدث في بعض الفيلات. إلا أنه في الكثير من الحالات لم تجد هذه الاجراءات أمام الحيل الكثيرة التي تلجأ إليها هذه العصابات بحيث الكثير من اللصوص محترفون في هذا النوع من الجرائم وتبدأ هذه الاحترافية من ترصد صاحب المنزل خاصة أوقات الدخول والخروج وعدد أفراد العائلات وغيابهم عن المنزل، وتكتمل هذه الاحترافية باعتماد تقنيات جد دقيقة في تكسير الأبواب الحديدية باستعمال عدة وسائل سريعة دون أصوات حتى لا يتفطن لها الجيران، ومن أكثر الأحياء بالولاية التي تعرف إنتشارا لسطو المنازل حي 720 مسكن بديار البحري ببني مراد بحيث سجل في شهر رمضان أكثر من 05 حالات سطو، أغلبها كانت تسجل في السهرات الرمضانية ومن بينها منزل إحدى السيدات التي غادرت منزلها بعد الفطور ورغم تركها الأضواء في الشقة مشتعلة إلا العصابة المحترفة ترصدتها ومباشرة بعد مغادرتها حاولوا تكسير الباب، ومن حسن حظها تفطن لهم الجيران ولم يتمكنوا من الاستيلاء على شيء، وبنفس الحي تمكنت عصابة لصوص من السطو على أحد المنازل واستولوا على مجوهرات زوجة صاحب المنزل تقدر قيمتها ب75 مليون سنتيم، ومن هول الصدمة لم يستطع صاحب هذا المنزل مواصلة الاقامة فيه ورحل إلى مكان آخر، وغير بعيد عن هذا الحي تم تسجيل في حي 1024 مسكن بأولاد يعيش 07 حالات سطو على منازل في ظرف أسبوع، بالاضافة إلى عدة حالات أخرى متفرقة بعدة أحياء أخرى. هذا الواقع الذي أصبح ينذر بالخطر جعل المواطنين يتفادون مغادرة مساكنهم ليلا أو نهارا، لكن في بعض الحالات يضطرون إلى ذلك مثل مناسبة عيد الفطر حيث يفضل الكثيرون قضاء هذا العيد مع الأولياء بمسقط رأسهم، لكن هذا الواقع جعل البعض يتخلى عن هذه العادة في حين كلف آخرون أشخاصا بحراستها أو تنبيه بعض الجيران، كما ألغى العديد من المواطنين العطل الصيفية لهذه الأسباب خاصة أمام عدم جدوى كل الاجراءات الوقائية.