تعيش أكثر من 30 عائلة تقطن على ضفاف وادى بن طلحة ببلدية براقي وبالتحديد على مستوى مدخل المدينة بحي مصنع الجلود العصري العديد من الأخطار التي تهدد صحتهم أهمها وجود مصنع للجلود الذي تنبعث منه روائح كريهة إلى جانب المواد الكيماوية والسموم التي يلفظها ويتخلص منها المصنع مباشرة بالوادي الذي يقطنون على حوافه منذ أكثر من 18 سنة، وهي مدة كافية بان يصاب العديد من السكان بأمراض خطيرة على رأسها مرض الربو ومشاكل تنفسية أخرى عادة ما تواجههم بسبب هذا المشكل، ضف إلى ذلك مشكل التلوث الذي بات يهدد السكان أكثر من أي وقت مضى. يشتكي سكان حي مصنع الآجر العصري ببراقي منذ أكثر من 18 سنة معاناة حقيقية وقفنا عندها من خلال الزيارة التي قادتنا إلى المنطقة، ورغم الاحتجاجات المتكررة للعائلات إلا أنه لا حياة لمن تنادي فالوضع باق على حاله منذ تواجدهم بالحي، واصفين الحياة التي يعيشونها بالتعيسة، مؤكدين أنه تم ترحيل العديد من العائلات من حي بيقا إلى سكنات لائقة إلا أن هذه العملية لم تمسهم خاصة وانهم أصبحوا عرضة لمختلف الحشرات السامة ولسعات الجرذان التي وجدت سبيلها بتلك السكنات. كما قال السكان إن أكبر الأخطار التي تترصدهم تتمثل أساسا في الروائح الكريهة والسموم التي يطلقها مصنع الجلود غير البعيد عن سكناتهم، وهو ما يعرض السكان إلى خطر التعرض للأمراض ومختلف الأوبئة والآفات والتي تهدد صحتهم وصحة أبنائهم، حيث يلفظ مواد كيماوية مباشرة في الواد الذي يقطنون على حوافيه، ولعل مدة 18 سنة كافية جدا لتفشي مختلف الأمراض خاصة عند الأطفال. من جهته أكد النائب الأول المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية السيد قطاف وردا منه على انشغال السكان، أن حي مصنع الآجر العصري مبرمج ضمن الأحياء الهشة القصديرية التي تدخل في برنامج رئيس الجمهورية والقاضي بتحسين الحالة المعيشية لهم عن طريق تزويدهم بالماء والكهرباء إلى جانب تهيئة المكان بنسب متفاوتة، مشيرا أن عملية الترحيل ليست من صلاحيات البلدية التي تعمل حاليا على تحسين المحيط بنسب متفاوتة غير أن الموضوع نوقش مع الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي الذي قال انه سيحل مشكل العائلات المحصية من خلال ترحيلها الى سكنات لائقة.