انطلقت أمس بفندق ''السفير مزافران'' بالجزائر العاصمة فعاليات الندوة الدولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بمشاركة وفود من أربعين دولة من القارات الخمس. ودعا الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر طالب عمر، في كلمته التي ألقاها خلال هذه الندوة ''المجموعة الدولية والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية لمضاعفة الجهود من أجل الضغط على المغرب لحمله على الرجوع إلى جادة الصواب والخضوع للشرعية الدولية''. وشدد المتحدث على أن هذه الضغوطات تصب أيضا في دفع المغرب الى ''إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين، والكشف عن مصير المفقودين، وفتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين الحقوقيين، والسماح للمناضلة أمينتو حيدار المضربة عن الطعام منذ حوالي شهر بالعودة الى وطنها الصحراء الغربية موفورة الكرامة''. وخلال معرض تذكيره بانتهاكات المغرب لحقوق الانسان، أكد عبد القادر طالب عمر أن المغرب ''بتصرفه الأرعن لا يتحدى أمينتو حيدار وحدها او الشعب الصحراوي ككل، بل يتحدى الأممالمتحدة ويحط من الاعتبار المعنوي لها كمنظمة عالمية عقدت عليها الآمال في صيانة السلم والأمن الدوليين''. وقال المتحدث إنه ''من المفارقات أن يكافأ النظام المغربي المارق على الشرعية الدولية (...) بمنحه الوضع المتقدم من طرف الاتحاد الاوروبي'' معتبرا ذلك تشجيعا له ''للتمادي في طغيانه على غرار المبادلات الاقتصادية والاستثمارات في الصحراء الغربية التي تعتبر (الاستثمارات) نهبا واستنزافا لثروات هذا البلد المحتل''.