أحمد بلعلياء كشف سعيد بركات وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أن رئاسة الجمهورية والوزير الأول يتبعان ملف أنفلونزا الخنازير وأن السلطات وفرت كل الضمانات لعلاج المصابين بهذا الداء، مضيفا في حديثه لحصة تحولات للقناة الأولى أمس أن مصالح وزارته ستعمد إلى استخدام دواء سومنيفار إذا ما فشل العلاج بالتاميفلو. سعى بركات إلى طمأنة كل المواطنين من مرض أنفلونزا الخنازير وأشار أن الدولة توفر الآن كل الإمكانات لضمان التكفل بالمصابين الذين بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس أش أن وان 476 حالة منها 24 حالة وفاة. ويقول بركات ''الدولة وفرت 12 مليار دينار لاقتناء الدواء والمعدات الطبية'' لضمان تغطية صحية عقب الانتشار الكبير الذي يعرفه المرض. وبشأن توقعات المنظمة العالمية للصحة حيث تشير أن الجزائر ستعرف 3 آلاف و600 حالة مستعصية، قال الوزير إن مصالحه وفرت 1040 سرير و''أن الإمكانات المتوفرة حاليا ستمكن معالجة من 07 إلى 08 ملايين مصاب في دفعة واحدة''. ولم يحدد بركات تاريخا نهائيا لبداية التطعيم ضد هذا المرض واكتفى بنصح الفئة المعنية من ذوي أصحاب الأمراض المزمنة من داء السكري ومرضى الربو والضغط الدموي علاوة على عمال القطاعات الحساسة كالطاقة والمناجم والأمن الوطني إلى عدم التخوف من التلقيح، مشيرا أن هذا الأخير ليس إلزاميا. وأرجع بركات تأخر توزيع اللقاح على المستشفيات والمراكز الطبية إلى الإجراءات المعمول بها في الجزائر حيث تقضي بالتأكد التام من سلامة جرعات اللقاح قبل توزيعها عبر معهد باستور للتحاليل الطيبة، كما أن هذه التحاليل تأخذ من 14 إلى 17 يوما، وأضاف بركات ''نحن لا نوزع أي دواء إلا إذا شرعت سلطات الدول التي نقتني منها في استعماله على موطنيها''. ويشير بركات أن نوع اللقاح الذي جاءت به السلطات يحتوي على مادة ''أجيفوا'' وهو نفسه الذي تنصح به المنظمة الدولية للصحة. وأقر بركات أن المصابين بفرط الحساسية للدجاج أو صفار البيض لا يمكن إعطاؤهم جرعات من هذا اللقاح. كما قررت مصالح بركات المرور للمعالجة بالتيمافول مباشرة بعد ظهور أولى أعراض الزكام على المريض تفاديا لتطور الحالة المرضية نتيجة انتظار التحاليل الطبية التي تأخذ فترة شبه طويلة، وتبدو هذه الخطوة كما بين بركات جزءا من مخطط استعجالي تكون قد وضعته السلطات للحد من انتشار هذا المرض. وعاد بركات في حديثه عن الإجراءات المتخذة لحماية الحجاج، مؤكدا أن كل الحجاج قد تم تلقيحهم ضد الأنفلونزا الموسمية معترفا عن وجود تأخر في تسلم لقاح الأنفلونزا الموسمية وأرجع ذلك أن الطلبية لم تسلم بعد من الدولة الممونة. وفي السياق ذاته يواجه بركات دعوة إضراب نقابات الصحة خلال الأيام القادمة حيث فضل تمرير الكرة لملعب الأطباء وقال'' أن العدالة قد رفضت شرعية الإضراب وإذا تم فإن مصالح وزارته لن تتعامل مع أطباء يخالفون قرارات العدالة''، واستطرد قائلا أنه يدافع عن مصالح عمال القطاع واعترف أن الوقت الحالي في ظل الانتشار السريع لداء ''أنفلونزا الخنازير'' غير مناسب للإضراب ويقتضي التحلي بالروح الوطنية مستدلا بفرحة الشارع الجزائري عقب انتصار المنتخب الوطني ودعا الأطباء إلى تقديم المصلحة العامة في وقت يبقى فيه داء أنفلونزا الخنازير يحصد مزيدا من أرواح الجزائريين.