أعرب سكان بلدية جسر قسنطينة، لاسيما شباب حي ''036 مسكن'' بعين النعجة، عن استيائهم الشديد من الوضعية التي أرهقتهم كثيرا بسبب تنقلهم إلى مناطق أخرى لممارسة الرياضة، خاصة وأن قاعات الرياضة تعد المتنفس الوحيد للشباب في وقتنا الحالي، ومن شأنها أن تخفف عنهم الضغط الذي يعيشونه يوميا، وهذا نتيجة انعدام هذا المرفق الحيوي بحيهم. في هذا الخصوص أكد البعض منهم ل''المستقبل'' افتقار الأحياء المجاورة لحيهم لمرافق التسلية والقاعات الرياضية مما يتوجب عليهم الذهاب إلى مناطق أخرى بعيدة كبلدية الجزائر الوسطى أو بلدية سيدي امحمد لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية قصد الترفيه والترويح عن النفس، وهو الأمر الذي يتطلب الوقت والمال. كما أضاف معظم الشباب، بأن توقيت العطلة الجديد والمتمثل في يومي الجمعة والسبت يمنح الشباب والأطفال وقتا أكبر للاستمتاع بعطلة الأسبوع أو انتهاز الفرصة لممارسة أكبر قدر من الرياضة التي تعد مفيدة للبدن والذهن، فضلا عن دورها الكبير في حماية الشباب من الانحراف واستهلاك المخدرات، حيث يقوم هؤلاء باستنزاف كل وقتهم في ممارسة الرياضة ما يجعلهم يتفادون مصاحبة بعض الشباب الطائش أو القيام ببعض السلوكات التي ينبذها المجتمع كالسرقة والاعتداء على الغير بدون وجه حق . على صعيد آخر يرى بعض الأولياء من الحي أنه على السلطات المحلية بذل كل الجهود في سبيل توفير مثل هذه القاعات للشباب، بحيث يتعين على كل بلدية امتلاك قاعة أو اثنتين للرياضة تفي بالغرض المطلوب وتجنب المجتمع آفات أخرى قد تتهدده مستقبلا. في سياق ذي صلة يناشد هؤلاء السكان لاسيما الشباب منهم، السلطات البلدية وكذا المعنية التدخل للاهتمام بانشغالاتهم والتكفل بالمشكل الذي أرهقهم كثيرا على حد تعبيرهم عن طريق إنجاز قاعة لممارسة الرياضة، تنسيهم متاعب الحياة ومشاكلها خاصة معاناتهم من البطالة وتمكنهم من ممارسة هوايتهم المفضلة بالنظر إلى النقص الفادح في الهياكل والمنشآت المخصصة لهذه الفئة الشابة التي هي بحاجة لكل الاهتمام.