شرع أكثر من 30 صحفيا، أمس، في إضراب مفتوح عن العمل والطعام بمقر إذاعة ''البهجة'' بالجزائر العاصمة، وهم مجموعة الصحفيين المنتمين إلى إذاعات: البهجة، الثقافية، القرآن الكريم وكذا الإذاعة الإلكترونية، والذين يشتغلون بصفات غير مرسمة ويتقاضون رواتب تحدد بالقطعة ولا تتجاوز 8 آلاف دينار شهريا، وكان هؤلاء الصحفيون يتقاضون 18 ألف دينار، قبل أن يتقرّر تخفيض أجورهم إلى 7 آلاف دينار في أوت الفارط، رغم أنهم حائزون على شهادات جامعية وأغلبهم لديهم أقدمية تصل في الغالب 8 سنوات. وعلّق المضربون لافتات بنافذة مطلة على الشارع، تشير إلى أنهم في إضراب عن الطعام والعمل إلى غاية تسوية وضعيتهم من قبل إدارة إذاعة البهجة، بعد أن عملوا بالقطعة لسنوات طويلة. وقال ممثّل للصحفيين المضربين '' لم تحترم الأقدمية والدبلوم في كلّ عمليات الإدماج التي تمّت في وقت سابق''. وطالب مدير ''البهجة'' فريد طوالبي، أمس، المضربين بمغادرة مقر الإذاعة، والاحتجاج خارجها، وهو الأمر الذي رفضوه، مؤكدين تمسكهم باحتلال احدى غرف الاستقبال بالإذاعة بالداخل. مدير إذاعة البهجة، وفي ندوة صحفية، أكد أنّ تسوية وضعية الصحفيين العاملين بالقطعة من عدمها، تبقى من صلاحيات المدير العام للإذاعة، توفيق خلادي، وقال إنه رفع تقريرا مفصلا عن وضعيتهم لهذا الأخير، بحسبه. وتضامنا مع المضربين، تجمّع أمس أمام ''البهجة'' ما يقارب 60 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام، على أن تستمرّ عملية التضامن اليوم بالمكان نفسه بحضور برلمانيين ونقابيين ووجوه سياسية، وأشرفت فيدرالة الصحفيين الجزائريين على الوقفة، ونددت في بيان لها بقرار مدير الإذاعة ودعت إلى التسوية العاجلة لهؤلاء مع رفع مطالبهم إلى السلطات العليا وعلى رأسها كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال.