تنقل أمس وفد مصري كبير من الاتحاد المصري لكرة القدم إلى سويسرا من أجل حضور جلسة الاستماع الثانية في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' بشأن أحداث مباراة مصر مع الجزائر في تصفيات كأس العالم شهر نوفمبر من السنة الفارطة.. حيث تنتظر الفراعنة عدة عقوبات صارمة بسبب حادثة الاعتداء على حافلة الخضر أو ما يسمى بأحداث القاهرة، وبالرغم من ان الفيفا أجرت تحقيقاً منذ فترة في الأحداث الا انها لم تخرج بقرارات حتى الآن، وتشير بعض المؤشرات أن التمهل في إصدار أي قرار يعود لترك الفرصة للجانبين المصري والجزائر لإجراء المصالحة. المصريون يرفضون الاعتذار.. إذن لا مصالحة لكن يبدو أن السير في هذا الاتجاه لن يفيد في ظل تمسك رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة ووراءه كل الشعب الجزائري بضرورة الاعتذار أولاً من جانب مصر قبل أي مصالحة، الامر الذي يرفضه المسؤولو ن المصريون وهو ما يدعوهم الى تحمل العواقب التي ستنجر عن هذه الاعمال التي زكوها في وقت سابق واعتبروها عادية ومباحة. لقاء الزمالك والأهلي ''قنبلة موقوتة'' وزاهر متخوف وقالت مصادر إعلامية قريبة من رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن سمير زاهر يريد تأجيل الفصل في قرار العقوبات المتوقعة على المصريين بسبب تخوفه من حدوث ردود فعل سلبية وعنيفة جدا من قبل الأنصار خلال المباراة المرتقبة بين الأهلي والزمالك الجمعة المقبل,وهذا في ظل ارتفاع موجة الانتقادات العنيفة الموجهة لزاهر من قبل أنصار ومسؤولي نادي الزمالك في الآونة الأخيرة، خاصة أن إدارة الزمالك كانت تذكر رئيس الاتحاد المصري بتفوق روراوة عليه في كل مرة بدءا من خطف الجزائر لبطاقة الترشح للمونديال إلى نجاح روراوة في التعامل مع قضية الاعتداء على حافلة ''الخضر'' بالقاهرة,ورغم أن عدة أطراف طالبت بتأجيل هذه المباراة بسبب ارتفاع موجة العنف بالملاعب المصرية في الآونة الأخيرة تفاديا لأي إنزلاقات أخرى قد تزيد من تشويه صورة مصر دوليا كما نادى به عدة إعلاميين مصريين. الزملكوية رفعوا علم الجزائر احتجاجا على ''اتحاد زاهر'' ويأتي تخوف زاهر بعد أن رفع أنصار الزمالك المصري العلم الجزائري خلال مباراة فريقهم أمام حرس الحدود، حيث برروا ذلك بامتعاضهم من سياسة سمير زاهر الذي تحامل على نادي الزمالك ويعمل كل ما بوسعه من أجل تمهيد طريق اللقب لنادي الأهلي، لاسيما بعد أن هدد بعقوبات قاسية ضد لاعبي وإداريي الزمالك عقب أحداث مباراة اتحاد الشرطة وهو ما اعتبره الزمالكويون تجنيا واضحا عليهم من قبل زاهر الذي فشل حسبهم في الدفاع عن مصالح منتخبهم لدى الفيفا. وكان الاتحاد المصري قد أصدر عقوبات قاسية جدا على نادي الزمالك بعد أحداث مباراة اتحاد الشرطة، من أبرزها معاقبة أبرز لاعبيه على غرار حازم إمام الذي لن يكون حاضرا في مباراة الأهلي. الفيفا تستمع إلى زاهر ومراقبي المباراة لآخر مرة وستستمع لجنة الانضباط للفيفا لرئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ومراقبي المبارة بعد غد الخميس لآخر مرة من أجل الفصل في العقوبات المقرر فرضها على الاتحاد والمنتخب المصري والتي يتوقع أن لا تخرج عن إطار العقوبة بمبارتين أو ثلاث بدون جمهور فضلا عن عقوبة مالية إضافية، وهي العقوبات التي أبرزها ايضا عدة إعلاميين مصريين. المصريون متخوفون وأبو ريدة يتحدث عن ''ملف أم درمان'' ويبدو أن المصريين متخوفون جدا من العقوبات التي ستسلطها الفيفا على المنتخب المصري، وهو ما يفسر حديث عضو الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة عن ملف أحداث السودان المزعومة وتأكيده على أن الفيفا تسلمت هذا الملف فعلا، وهو ما يتناقض تماما مع تصريحاته السابقة التي ذكر فيها أن الفيفا لم تتسلم أي ملف بهذا الشأن، كما أن أبو ريدة استبعد معاقبة المنتخب المصري بحرمانه لعب تصفيات مونديال 2014 بميدانه، وأشار إلى أن الهدف الأول له هو الصلح مع روراوة لتفادي العقوبات. العنف في الملاعب المصرية أضعف موقف زاهر وتأتي موجة العنف الكبيرة بالملاعب المصرية في الموسم الحالي وظاهرة الاعتداء على حافلات الأندية المصرية على غرار الاعتداء على حافلتي الأهلي والزمالك في كل من مدينتي الاسكندرية وبورسعيد ليضعف موقف زاهر لدى الفيفا، خاصة أنه ركز على نقطة مهمة بالنسبة له، وهي أن الأنصار المصريين مسالمون ولم يتسببوا في إثارة أي أعمال شغب، قبل أن تنقلب الطاولة عليه بعد أحداث العنف التي ميزت الدوري هذا الموسم.