الملاحظ منذ مدة ليست بالقصيرة أن شارع ''طنجة'' الشهير، التابع إقليميا لبلدية ''الجزائر الوسطى''، قد تحوّل إلى عنوان ل''اللانظافة''، حيث أن الأوساخ والقاذورات أصبحت تنتشر بجميع أرجائه إلى درجة أن العديد من النقاط بهذا الشارع تحولت إلى ما يشبه المفرغات العمومية، الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة ناهيك عن أن سوء حالة الطرقات بهذا الشارع، أصبحت تساعد على تجمع المياه القذرة التي يتأذى منها المواطنون كثيرا. واشتكى قاطنوا الحي والتجار على السواء، من تفاقم مشكل النظافة خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة تقاعس عمال النظافة عن القيام بواجبهم المهني على أكمل وجه، الأمر الذي أدى إلى تواجد الأوساخ والقمامة على طول الشارع طيلة ساعات اليوم وأضاف هؤلاء المتحدثين بأن الحركة الدؤوبة التي يعرفها الحي، لم تشفع له عند المسؤولين المحليين من أجل معالجة هذا المشكل الذي بات يؤرق الجميع، كما عبر أصحاب المطاعم بوجه أخص عن عميق استيائهم من تفاقم مشكل النظافة، الأمر الذي أثر على نشاطهم التجاري، بسبب عدم تردد الزبائن على المطاعم الموجودة بشارع ''طنجة''. وناشد الجميع السلطات المحلية لبلدية ''الجزائر الوسطى'' بضرورة وضع خطة محكمة من أجل القضاء على مشكل النظافة، الذي أصبح السمة الأبرز لشارع ''طنجة'' العريق، وهذا من خلال تسخيرا لمزيد من الإمكانات المادية لمواجهة هذا المشكل، الذي بات يؤرق حياة المواطنين خاصة بسبب تداعياته السلبيات على صحتهم.