اضطرت الكثير من العائلات إلى اقتناء ملابس العيد لأبنائها في الأيام الأولى لشهر رمضان وبعضها قبل هذا الشهر الكريم الذي تحول إلى شهر للمضاربة في كل شيء بحيث أن تزامن عيد الفطر هذا الموسم مع الدخول المدرسي وما يلجأ إليه التجار من رفع أسعار الألبسة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، كما يحدث مع رفع أسعار الخضر والفواكه واللحوم في الأيام الأولى، ما دفع بالعديد من العائلات إلى اقتناء ألبسة العيد لأبنائهم في الأيام الأولى لهذا الشهر الكريم خوفا من تضاعف أسعارها في الأيام الأخيرة وما ينجر عن ذلك من فوضى كبيرة وازدحام في الأسواق. وحسب بعض الأصداء التي رصدناها بولاية البليدة، تؤكد (مريم .ع) أنها تعودت منذ سنوات على شراء ملابس العيد لأبنائها الثلاثة في الأيام الأولى لشهر رمضان، مضيفة أنها لو تركت الأمر إلى غاية الأيام الأخيرة من شهر رمضان فإن القميص الذي يباع ب 1500 دينار يتحول سعره إلى 3000 دينار أو أكثر، خاصة أن العديد من التجار لا هم لهم سوى تحقيق الربح دون مراعاة خصوصيات هذا الشهر الكريم الذي يمتاز بالتكافل والتراحم. والاتجاه ذاته يذهب إليه (عبد النور. ق) الذي أكد أنه اشترى لطفله الوحيد ملابس العيد في الأيام الأولى لشهر رمضان، لأن التجار في الايام الأخير ة يضاعفون الأسعار، كما أن أغلب الأسواق تشهد ازدحاما كبيرا. وفي السياق ذاته تؤكد (فتيحة. ن) أنها اضطرت هذاالعام الذي تزامن فيه عيد الفطر مع الدخول المدرسي إلى شراء ملابس العيد لأبنائها في الأيام الأولى من شهر رمضان، وذلك على غير العادة، لأنها لو تركت الأمر للأيام الأخيرة لدفعت اموالا أكثر أمام جنونية الأسعار خلال الأسبوع الأخير من الشهر الكريم. من جهة أخرى، وما تعرفه أسواق مدينة البليدة من عدة مظاهر في الأيام الأخيرة كالازدحام والفوضى وانتشار مكثف لعصابات اللصوص بهذه الأسواق يدفع بعض العائلات لاقتناء ملابس العيد لأبنائهم في الأيام الأولى أين لا تشهد الاسواق هذه المظاهر.