مباشرة بعد اعلان الاتحادية الجزائرية خبر استقالة الناخب الوطني رابح سعدان فتحت بعض الصحف باب الحديث عن الخليفة المرتقب للمدرب المستقيل على راس العارضة الفنية للخضر. وتركز الحديث أكثر على جنسية المدرب المنتظر بشكل جعل الكثير يعبرون عن رغبتهم في رؤية مدرب أجنبي على رأس الخضر، في الوقت الذي أكدت نتيجة التعادل السلبي التي حققها المنتخب المغربي مع فريق إفريقيا الوسطى أن هذا قد لا ينطبق مع خصوصية اللاعب الجزائري والشمال إفريقي على وجه العموم، بل وقد لا يجدي نفعا كما يحاول بعض التقنيين من المغرب الشقيق تأكيده انتقادا لمدرب منتخبهم البلجيكي الذي لم يأت - حسبهم- بأي جديد بل زاد الطين بلّة ! ولجس نبض الساحة الرياضية الجزائرية اتصلت المستقبل ببعض ملاحظي الفعل الكروي الوطني للحديث عن مستقبل الخضر وسط تضارب الآراء حول جنسية المدرب الوطني الجديد وسط تكتم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن المدربين الذين تم الإتصال بهم حتى الآن. مهداوي : ''أفضل مدربا وطنيا أو مساعدا أجنبيا على الأكثر'' في هذا السياق عبر عبد الرحمان مهداوي ، مدرب سابق للمنتخب الوطني ، في ميكروفون القناة الإذاعية الأولى عن رأيه بالقول ''الاستقالة منطقية''. وبررها بالنتائج المتحصل عليها من قبل النخبة الوطنية وهي الدافع الأساس إلى مثل هذا القرار الذي اتخذه الناخب الوطني السابق رابح سعدان جاء كتعبير منه عن تحمله مسؤولية النتائج الضعيفة التي حققها المنتخب الوطني، وكان الحل الوحيد له حسب ذات المصدر لتصفية أموره -على حد تعبيره . وحذر مهداوي مسؤولي الكرة الجزائرية من تعيين المدرب المقبل الذي اعتبر اختياره وتعيينه أمرا صعبا للغاية خاصة إن وقع الاختيار على مدرب أجنبي، ذلك بالنظر لعامل الوقت وضيقه والذي لا يتعدى شهرا . وواصل مقترحا رأيه، بتعيين مساعد مدرب جزائري او مدرب جزائري ونضيف إليه مدرب أجنبي إذا ما اقتضت الظروف ذلك لتفادي المخاطرة بمصير المنتخب الوطني الذي لا تفصله سوى مدة شهر عن لقاء مصيري خارج الديار في إطار التصفيات للكأس الإفريقية، حتى يكون لهذا الأخير المعلومات الكافية وتبني إستراتيجية الاستمرارية في العمل من اجل منتخب وطني قوي. أيت جودي: ''أفضل إعطاء الفرصة للكوادر الجزائرية لقيادة المنتخب'' أما عز الدين ايت جودي، فيرى أن الأمور أصبحت لا تطاق في الفريق الوطني من حيث النتائج والأداء ومن البديهي أن يتحمل نتائج نقائص المنتخب المدرب، واليوم كما هو معلوم، الناخب الوطني سعدان تحمل كامل مسؤولياته وقدم استقالته والذي وصفه بالقرار الشجاع وارجع ذلك للظروف التي لم تخدمه، وفضل هذا الأخير إعطاء الفرصة للكوادر الرياضية الجزائرية لقيادة المنتخب الوطني. وأضاف يقول'' قد حان الوقت لئن يتبنى المنتخب الوطني نظرة أخرى وديناميكية جديدة''. بسكري : ''شكرا لك على كل حال يا سعدان'' فيما ارجع التقني، مصطفى بسكري، هذه الاستقالة إلى جملة الأحداث السابقة التي عاشها المنتخب الوطني، وكذا حجم الضغوط التي كانت عليه. ولذلك استقال حتى يعطي للمنتخب الوطني فرصة العمل براحة كبيرة . ولا يسعنا إلا أن نتمنى للطاقم الجديد التوفيق، كما لا يفوتني أن اذكر الجميع أن الشيخ سعدان قد قدم ما عليه للمنتخب الوطني، حتى لا نكون ناكري جميل، ولم يتبق لنا سوى القول على اللاعبين أن يكونوا في المستوى لمواصلة مشوار الانتصارات.