ألقى أصدقاء ورفقاء الفقيد الفنان العربي زكال صباح أمس ببهو قصر الثقافة بالجزائر العاصمة النظرة الأخيرة على جثمانه في جو من الخشوع والترحم. وقد كان جثمان الفقيد الذي وافته المنية أول أمس بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز 67 سنة، مسجى بالعلم الوطني وسط بهو قصر الثقافة مفدي زكريا. وبهذه المناسبة الأليمة التي ألمت بالعائلة الفنية والمسرحية، أبدت العديد من الشخصيات الفنية والثقافية والحزن بادي على وجهوها ل ''واج'' عن حزنها لفقدان واحد من الاهرامات المسرحية والسينمائية في الجزائر. وفي رحلة طويلة وعريضة رفقة الفقيد، ذكر الفنان احمد قادري المعروف ب ''قريقش'' ببعض المحطات المضيئة في السيرة الذاتية للفنان ومناقبه وبعض الخصائص التي كانت تميز طباع الفقيد، خاصة عندما جمعتهم الظروف في سفرية إلى البقاع المقدسة سنة 6002 في مبادرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصالح الأسرة الفنية. كما ذكر المتحدث ببعض الأدوار السينمائية والمسرحية التي تقاسمها مع الفقيد منها فيلم ''معركة الجزائر'' مشيرا إلى أن الجزائر فقدت في شخص العربي زكال أحد رجال المسرح الكبار. كما أكد محمد بن قطاف مدير المسرح الوطني محيي الدين بشتارزي بأن الفقيد زكال يعد خسارة كبيرة للجزائر باعتباره أحد رواد المسرح الأوائل الكبار وأحد مؤسسيه. واعتبر الفنان سعيد حلمي وأحد رفقاء الفقيد خلال مشواره الطويل ان الساحة الفنية فقدت بوفاة العربي زكال أحد الرموز الفنية التي تعتز بها.