دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس، إلى عرض مقترح قانون تجريم الاستعمار على الاستفتاء الشعبي المباشر. وقال تواتي، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر حزبه، إن المقترح ''ينبغي عرضه على الشعب، ليقول كلمته فيه عبر استفتاء شفاف''، موجها انتقادات شديدة للحكومة ومكتب المجلس الشعبي الوطني، لرفضهما المقترح، وتساءل هنا قائلا ''هل نحن في دولة متمتعة بالسيادة؟ وإن كانت الحال كذلك؛ فلم تخلى الساسة عن هذا الحق التاريخي المشروع؟ أم نحن أقل شأنا من المستعمر السابق (فرنسا) الذي طالب ألمانيا بتعويضه والاعتذار منه؟''. ودعا تواتي إطارات حزبه إلى ''التجند بقوة، على المستويين المحلي والوطني، لشرح مضامين المقترح، وتبليغها لأوسع قطاع ممكن من المواطنين، وحشد الدعم لها وسطهم''. وبدعوته إلى استفتاء شعبي بشأن مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي، يضم تواتي صوته إلى الأصوات التي ما فتئت تطالب بالاستفتاء وآخرها رئيس حركة النهضة فاتح ربيعي، الذي أطلق هو الآخر دعوة مماثلة مطلع الأسبوع الجاري. ولدى تطرقه للشأن الداخلي لحزبه، كشف تواتي عما قال إنه ''ضخ دماء جديدة في جسم الأفانا''، كناية عن سياسة التشبيب التي باشرها الحزب مؤخرا، بناء على التوصيات التي خرج بها المجلس الوطني للحزب في دورته الأخيرة، وكذا الندوة الوطنية للمناضلين، واللتين تمخضتا، حسب تواتي، عن ''الدعوة إلى وضع استراتيجية لاستقطاب مناضلين جدد من فئتي الشباب والنساء''. كما عاود رئيس الحزب إطلاق النار على منتخبيه من المستويات كافة، متهما إياهم ب ڤارتكاب أخطاء وهفوات''، الأمر الذي عزاه إلى ''ما طبع عمليات ضبط قوائم مرشحي الحزب في الاستحقاقات الماضية، من الارتجالية والرغبة بالترشح ضمن قوائم الحزب، من دون اقتناع فعلي بمبادئه''. وذهب المتحدث إلى وصف عدد من منتخبي الحزب بأنهم ڤمنتخبو السلطة، وليسوا منتخبين حريصين على خدمة الشعب الذي انتخبهم''. وتوعد تواتي مخالفي تعليمات الحزب من المنتخبين بتفعيل التدابير التأديبية في حقهم، والشطب النهائي من صفوف الأفانا، لافتا إلى أن قيادة الحزب ''وجهت استفسارات إلى 004 منتخب، بعد مخالفتهم للتعليمات''. وأعلن المتحدث، ضمن السياق نفسه، عن فصل نائبين من كتلة الحزب، وانسحاب طوعي لآخر نحو كتلة حزب ثان. مقابل هذا أشار تواتي إلى التحاق 21 نائبا جديدا بكتلة الأفانا بالمجلس الشعبي الوطني، ''ونحن الآن بصدد استيفاء إجراءات انضمام ستة نواب جدد بكتلتنا''، يقول تواتي، الذي كشف كذلك عن التحاق نحو 002 منتخب محلي بصفوف حزبه.