كشف مسؤول الطلبة بالاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بكلية الحقوق ببن عكنون، عزوز عبد الرزاق، عن وجود تعفن في أوضاع هذه الأخيرة، فالجامعة سجلت رقما هائلا في عدد الطلاب الدارسين بها والذي فاق 26000 طالب خلال هذه السنة، ما سبب اكتظاظا كبيرا في ظل انعدام المرافق البيداغوجية في الجامعة، فقاعات المحاضرات تضم ما يقارب 1800 طالب في المدرج الواحد، والحد الأعلى الذي يجب أن يكون هو 600 طالب في الحالات العادية. وأضاف نفس المتحدث ل ''المستقبل'' أن قاعات الأعمال الموجهة أصبحت تضم أكثر من 60 طالبا في القسم، وهذا ما يسبب قلة الانتباه وصعوبة تلقي واستيعاب الدروس، إضافة إلى رداءة المردود الذي وصل إلى تسجيل نسبة قياسية في عدد المعيدين في السنة الأولى بلغت 1800 معيد في النظام الكلاسيكي الذي سيتم إدراجهم مع المسجلين الجدد والذين فاق عددهم 3000 طالب في البرنامج الجديد L.M.D، يشكل هذا الخلط مشكلا في فهم الدروس والتأقلم مع الأوضاع. هذا وقد أشار ممثل الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية إلى أن قاعات الأعمال الموجهة والمدرجات تصبح عبارة عن برك مائية في فصل الشتاء، وعلى الطالب أن يبحث عن سبيل ليقي نفسه من قطرات الماء المتساقطة بدلا من الانتباه للدرس، وقد أكد عزوز عبد الرزاق أن الجامعة ينقصها الترميم فبعض جدرانها توشك على الانهيار، كما أنها لا تحتوي على سيارة إسعاف ولا طبيب مداومة ولا حتى معرض! كما أنها أيضا لا تتوفر على قاعات للإعلام الآلي، مع أنه أصبح مادة جديدة تدرس في برنامج ''ال أم دي'' أما مكتبة الجامعة فتعاني من نقص كبير في عدد العناوين مقارنة بعدد الطلبة، مع العلم أن الميزانية تقدم للجامعة من أجل إثراء هذه الأخيرة في كل سنة، لكن لا علم لأحد أين تذهب هذه الميزانية؟ هذا وقد عرج ممثل الاتحاد الوطني لشبيبة الجزائرية على أشكال الاضطهاد التي يعيشها الطلاب، فقد شهدوا على حد قوله تغيرا في الأشخاص ولم يشهدوا تغيرا في الأوضاع، فالطالب لا يقيم حسب مستواه العلمي، إذ هناك أساتذة في الامتحان الشفوي يسألون عن مهنة الأب وأرقام هواتف الفتيات، وهناك أساتذة لا يقومون بشرح الدروس وذلك ليبيعوا مطبوعاتهم التي يرغمون الطالب على شرائها بحجة أن أسئلة الامتحان ستكون منها. إضافة إلى هذا فالأساتذة لا يأتون عند تقديم الطعون والتظلمات من طرف الأساتذة وإن أتوا يرفضون استلامها ويطالبونهم بتقديمها للحارس أو أعوان الأمن الذين يقومون برمي مجهوداتهم العلمية في المراحيض. وفي سياق آخر، فعمال الإدارة رفقة الأساتذة يتخذون قرارات تعسفية وقاسية في حق الطلبة من دون أي سبب وعند تقديم الشكاوي توصد كل الأبواب في وجوههم، فالإدارة لا تستقبل أحدا ومعظم عمالها يغلقون مكاتبهم ويغادرون، فإدارة كلية الحقوق لا تعمل لمصلحة الطالب أو الجامعة لترقية المستوى وإنما تعمل لمصالح ضيقة كي تتموقع أكثر وتصل إلى مستويات أخرى، إضافة إلى استعمال سياسة تضر بالطالب والمستوى التعليمي بصفة عامة بقراراتها التعسفية والارتجالية دون مراعاة للطالب حسب ذات المتحدث الذي وجه نداء باسم جميع الطلبة للوزارة الوصية والمسؤولين للتدخل وإيقاف المهزلة التي تحدث بكلية الحقوق التي غابت فيها الحقوق. ومن جهة أخرى، أكد عميد الكلية أنه يتلقى كل يوم العديد من شكاوى الطلاب لكنه لا يملك أي صلاحية لتغييرها فمهمته هي إبلاغ المسؤولين بها والقرار الأول والأخير يعود إليهم.