يدخل 6 آلاف عامل بمركب ''أرسيلور ميتال'' بمنطقة الحجار بولاية عنابة، بداية من الاثنين المقبل، في إضراب مفتوح يتواصل إلى غاية استجابة الإدارة إلى المطالب المرفوعة في مقدمتها مطلب رفع الأجور تطبيقا للاتفاقية القطاعية التي وقعتها فدرالية الميكانيك والإلكترونيك والمعادن والتي تضمنت رفع الأجور بنسبة تصل إلى 20 بالمئة. وأكد الأمين العام لنقابة المؤسسة اسماعيل قوادرية في اتصال هاتفي به أمس، أن النقابة مستعدة لمعاودة الحوار مع المديرية العامة، موضحا أن قرار الإضراب تم التصويت عليه بالإجماع من قبل العمال خلال الجمعية العامة التي عُقدت الخميس الماضي داخل المركب، بينما تم تحديد التاريخ أمس. وكانت نقابة مركب ''أسيلور ميتال ستيل''، وجهت مراسلة إلى مفتشية العمل طالبت من خلالها بعقد جلسة صلح مع الإدارة، لكن المراسلة لم تأت بأي جديد، ما جعل العمال يُرافعون لصالح الإضراب العام، سيما بعدما رفضت المديرية العامة تطبيق الاتفاقية القطاعية الموقعة من قبل الفدرالية الوطنية لعمال الميكانيك ولجوئها إلى حد التأكيد بأنها لا تعترف بها. تأتي هذه التطورات في ظل صمت الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقيادة الأمين العام عبد المجيد سيدي سعيد، بالرغم من كون نقابة أرسيلور ميتال تُعتبر من أنشط النقابات بحيث تمكنت في عديد الاحتجاجات التي قامت بها من تحقيق مطالبها المرفوعة، كان آخرها الاحتجاج الذي قامت به سنة 2009 والذي دام تسعة أيام ورافع لصالح المطالبة بضرورة الشروع في تطبيق مخطط الاستثمار وإعادة تأهيل المفحمة. وبالرغم من لجوء المديرية العامة يوم الثلاثاء الماضي إلى التأكيد بأن متوسط الأجر القاعدي سيرتفع ب 5 بالمئة بداية من شهر جويلية المقبل إلا أن ذلك لم يشفع في تهدئة العمال، وبرأي الإدارة دائما، فإن وضعية المركب ستكون صعبة جدا في حالة إقرار الإضراب، موازاة مع ذلك، يعيش العمال على الأعصاب هذه الأيام.