قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الجهود مستمرة لمساعدة طرفي الصراع في اليمن على التوصل إلى حل سلمي. في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، أعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن "يلهم شهر رمضان " الأطراف اليمنية تغليب المصلحة الوطنية. وذكر ولد الشيخ أن زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض كانت موفقة و"الجهود مستمرة لمساعدة الطرفين على التوصل إلى حل سلمي". وفي نهاية مايو/أيار الماضي قدم ولد الشيخ إحاطته ل مجلس الأمن حول الوضع باليمن، داعيا أطراف الصراع إلى العودة لطاولة المفاوضات من أجل حل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين. وقبل أيام من تقديم احاطته لمجلس الأمن غادر ولد الشيخ أحمد العاصمة اليمنية صنعاء بعدما رفضت جماعة الحوثي وجناح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام لقاءه. وكان المتحدث باسم الحوثيين قد استبق وصول ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء بالقول إن الالتقاء بمبعوث الأممالمتحدة "نوع من العبث، طالما هي عاجزة عن فعل أي شيء حتى تفي بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية، أو تعلن موقفا صريحا تحمّل فيه المعتدي المسؤولية الكاملة". ومنذ بدء الحرب في اليمن، رعت الأممالمتحدة ثلاث جولات من المفاوضات، غير أنها فشلت كلها في التوصل إلى حل للأزمة يرضي طرفي النزاع. ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر/أيلول من العام نفسه. وأدى النزاع لتدهور كبير في أمن اليمن الغذائي بحيث أصبح نحو 19 مليون شخص من بين 27 مليونا بحاجة لمساعدة غذائية عاجلة بينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة، وتدمير قسم من المنشآت الصحية التي لم تعد قادرة على استيعاب المرضى. وأوقع النزاع اليمني أكثر من ثمانية آلاف قتيل وأكثر من 44500 جريح، وفق الأممالمتحدة.