أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، التزام المصلين بالبروتوكول الصحي المفروض عقب الفتح التدريجي للمساجد في كل ولايات الجمهورية. وأوضح بلمهدي خلال إشرافه على افتتاح المساجد بعد غلقها حوالي 5 أشهر، أن إقبال المصلين على بيوت الرحمن سواء في الولايات غير المعنية بالحجر للمنزلي أو المعنية به كان منظما بسبب جهود المواطنين والمنظمين. ودعا المتحدث لضرورة المواصلة في هذا المنوال قائلا في هذا السياق:" نتمنى أن تتواصل هذه العملية بهذا الانضباط وبتعاون المصلين مع الإخوة المنظمين، لاسيما وأن كل الجزائريين مجندين لحفظ صحة هذا البلد". وشدد وزير الشؤون الدينية على ضرورة الالتزام الدائم للمصلين بإجراءات التباعد وبحمل الكمامات باستعمال المطهرات مع الالتزام بالتوقيت المشروط من اللجنة الوزارية للفتوى. ... عين لحجل مثال يقتدى به ووفقا للاحتياطات اللّازمة الواجب اتخاذها والبرتوكول الصحي المعلن عنه ، تمّ استقبال عُمار بيت الله من أهل مدينة عين الحجل بمساجد : العتيق ، عمر بن الخطاب ، علي بن أبي طالب ، عمان بن عفّان ، بعد قرار غلق المساجد عبر التراب الوطني منذ أكثر من 05 أشهر حرم فيها الحجيليون والجزائريون عامة من أداء صلواتهم ... رافق العودة لفتح المساجد تنظيم مُحكم من قادة وأبناء فوجي الرشاد والسلام للكشافة الإسلامية الجزائرية ، جمعيات : رؤية ، وافعلوا الخير ، الفردوس ، جمعية الإخلاص ،جمعية الجزائر لخدمة المجتمع وبعض المتطوعين المنظمين ، أين تمّ توفير المعقمات والمطهرات والكمامات لمن لا يملك ، بالإضافة لاستعمال جهاز قياس الحرارة قبل الدخول للمسجد مع وجوب ارتداء الكمامة (اللثام) ، وضرورة جلب السجّادة الخاصّة بكل مصل . مساجد تستعيد روحانيتها ...أول ظهر بعد 5 أشهر ...التزام صارم بالإجراءات بعد خمسة أشهر بلياليها أغلقت فيها المساجد والمصليات ، عادت دور العبادة مجددا لاستقبال المصلين ، حيث تهافت المواطنون على المساجد من أجل أداء أول صلاة ظهر بعد الغلق ، الصور التي رصدتها كاميراتنا عبر مساجد المدينة في مختلف أوقات الصلوات كانت كافية لتلخيص مدى التزام المصلين للتدابير الوقائية مع أوّل يوم من عودتهم إلى المساجد ، سواء تعلق الأمر بالسجادات التي أحضرت من المنازل ، أو الكمامات التي كانت شرط الدخول ، ناهيك عن مسافة الأمان واستعمال المعقم وقياس حرارة المصلين قبل ولوجهم المسجد . جمعيات فاعلة ...أنموذج شبابي تطوعي ...وعمل دؤوب حملات التعقيم هي الأخرى جاءت من أبناء المدينة الذين عكفوا على تطهير المساجد والساحات المحاذية لها وفضاءاتها منذ إغلاقها إلى حين توافد رواد المساجد و زوّارها ، مما اضطرهم إلى التنظيم المحكم ونذكر من الجمعيات الفاعلة جدّا ، النائب عباس بورزق ، فوج السلام والرشاد الكشفيين ، جمعية رؤية ، الفردوس ، الإخلاص ، وافعلوا الخير ، جمعية الجزائر لخدمة المجتمع ، وبعض المتطوعين المنظمين .. الأئمة مرتاحون .... يستبشرون خيرا ....ويحذرون بعد أن فتحت المساجد أبوابها أمام جموع المصلين ، وسط ارتياح كبير للأئمة بهذه الخطوة التي استبشروا فيها خيرا ، معربين عن أملهم في أن يتم فتح باقي المساجد ، وأن تتم البشرى بأداء صلاة الجمعة أيضا ، وفي السياق أبدى الأئمة ارتياحهم لاحترام المواطنين للشروط الوقائية خلال أدائهم للصلوات . هذا وقد خطب الأئمة وقدموا النصائح والموعظة وذكّروا المصلين في أهم التعليمات الواجب اتخاذها أثناء الحضور للمسجد لأداء الصلاة محذرين في الوقت ذاته من خطورة التهاون والاستهتار بإجراءات الوقاية تزامنا مع الفتح التدريجي للمساجد ، داعين الله عز وجل رفع البلاء وشفاء المرضى ، و الرحمة لمن فقدناهم طيلة الجائحة من روّاد المسجد ، على أمل فتح باقي مساجد المدينة والوطن.