ويحصر هؤلاء دور التوجيه الى المتحف في المؤسسات التروبية في مختلف مراحلها والمؤسسات الاجتماعية كما مدارس الصم البكم والمعاقين حركيا بل وحتى مستخدمي بعض المؤسسات والهيئات العمومية حيث يفترض ان تقوم بتوجيه تلاميذها الى المتاحف في زيارات ميدانية الهدف منها التعريف بمقتنيات المتحف والحقب التاريخية التي تنتمي اليها المعروضات . وتعتبر ذات المصادر ما قامت به ادارة متحف دينيه ببوسعادة خلال العامين الاخيرين من طبع للوحات الفنان دينيه وبيعها باسعار رمزية مبادرة هدفها توسيع المعرفة والدراية حول الفنان ومدى مساهته في التاريخ لمنطقة بوسعادة. وتهيب ذات المصادر ان تحذو ادارة متحفي المعاضيد / القلعة / و الحضنة بعاصمة الولاية حذو المتحف الوطني نصر الدين دينيه ببوسعادة من خلال محاولة طبع ما امكن من مقتنيات ومحتويات وتوزيعها على قاصدي المتحف او القيام بتنظيم حملات للزيارة اذا ما تعذر الاقبال على المتحف . وللعلم فان ولاية المسيلة تحتوي على ثلاثة متاحف هي قلعة بني حماد بالمعاضيد والحضنة بعاصمة الولاية ونصر الدين دينيه ببوسعادة . ومن المبررات الموضوعية لعدم تمكن المتحف من اداء دوره في استقبال الجماهير هو ضيق مساحات المتاحف الثلاثة خصوصا البهو المخصص للعرض حيث ان متحف القلعة يتربع فقط على 400 م مربع فيما لاتتجاوز مساحة متحف الحضنة بعاصمة الولاية 236 م مربعا فيما تقل عن ذلك مساحة المتحف الوطني ايتيان دينيه ببوسعادة كونه واقع في بيت الفنان الذي لايتعدى المئتي متر مساحة ويستحيل حسب ادارته توسيعه نظرا لاحاطته بوحدات سكنية للخواص . وفيما يتعلق بالشق المتعلق بثقافة المتحف فان الشغوفين بالثقافة على مستوى الولاية يؤكدون بانها تبقى واقعيا غائبة لا من طرف الجماهير ولا من مؤطري الهيئات والمؤسسات التروبية والاجتماعية بدليل ما اكده بعض من اساتذة ثانويات عاصمة الولاية من انه يتم في بعض الاحيان اعطاء مواضيع تاريخية تتعلق بالجانب الاثري وذلك لحث التلاميذ على الذهاب الى المتحف غير ان اغلبهم يختار السهل الذي هو في متناول اليد حيث يقصدون الانترنيت ويستنسخوا الموضوع بشكل بائن بان المحتوى ليس من اجتهاد التلميذ وانما من متمكن في المجال الاثري والتاريخي .