وأشار سعدان إلى أن المنتخب المصري عندما يخوض التصفيات فإنه يدخلها بخبرات كبيرة اكتسبها بإنجازاته الأخيرة، وكذلك إنجازات الأندية المصرية وعلى رأسها الأهلي، سواء في بطولات كأس الأمم أو بطولات الأندية الإفريقية وكأس العالم للأندية.. معتبرا أن كل هذه الخبرات تصب في مصلحته؛ مقارنة ببقية المنتخبات. وشدد شيخ المدربين الجزائريين على أنه مازال مصمماً على قوله بأن المنتخب الجزائري غاب عن بطولتي كأس الأمم الأخيرتين، وفقد الكثير من الخبرات ويجب أن يعود إلى البطولات الإفريقية أولاً، ثم يفكر في كأس العالم. الصراع سينحصر بين الجزائر ومصر وأكد سعدان أن كلامه يعني أن المنتخب المصري صاحب الفرصة الكبرى، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المنتخب الجزائري سيلعب للمنافسة على بطاقة التأهل، وسيكافح من أجل تحقيق هذا الحلم في حدود خبرات لاعبيه.. وسيراهن على المفاجآت التي قد تحدث.وأشار إلى أن المصريين والجزائريين ينسون الفريقين الآخرين رواندا . وأضاف "قد يكون كل منهما (روندا وزامبيا) أقل من مصر والجزائر.. لكن معلوماتنا عنهما قليلة، ونعمل للحصول على معلومات أكثر ولابد لنا أن نفوز عليهما، وأتمنى أن تنحصر البطاقة بين مصر والجزائر والأفضل والأحق يذهب للمونديال". ضربة البداية هي الأهم في مشوار التصفيات وأشار مدرب الجزائر إلى أن الجولة الأولى من التصفيات التي ستحل الجزائر فيها ضيفة على روندا وزامبيا على مصر سوف تؤثر كثيرا على مسيرة المنتخبات الأربعة.. معتبرا أن المنتخب المصري لا بديل له سوى الفوز علي زامبيا؛ لأن المباراة بالقاهرة والفوز بلا شك سيكون بداية جيدة ومشجعة له.. أما المنتخب الجزائري فسيحاول أن يفوز على رواندا في كيغالي، لكنه لا ينسى أنها فازت على المغرب، واحتلت قمة مجموعته في الدور الثاني للتصفيات. وأوضح أن ضربة البداية ليست هي كل شيء فالمشوار طويل وصعب، وتكمن الصعوبة في أن المشوار يستغرق موسمين وهناك مشاكل كثيرة ستواجه مصر والجزائر، لافتا إلى أن المباريات الثلاثة الأولى في التصفيات تأتي في نهاية الموسم الكروي في كل من مصر والجزائر، كما أن المباراتين الأخيرتين بالتحديد ستتم إقامتهما في جوان، والمباريات الثلاثة الأخيرة ستقام في أكتوبر ونوفمبر أي في بدايات الموسم الكروي. أقر بوجود حساسية مصرية جزائرية وأضاف "في المباريات الثلاثة الأولى سيكون اللاعبون معرضين للإرهاق الشديد.. وفي المباريات الثلاثة الأخيرة ستكون مشكلة اللاعبين عدم اكتمال اللياقة الفنية والبدنية، والفريق الذي يستطيع التغلب على مثل هذه المشاكل هو الذي سينجح في انتزاع بطاقة التأهل". وعن الحساسية المفرطة في المواجهات المصرية الجزائرية، قال سعدان "لقاءات مصر مع الجزائر مع بعضهما بعضا، ومع تونس والمغرب وليبيا تحفل دائما بهذه الحساسية؛ نظرا لشدة المنافسة بين هذه الدول سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات؛ لأنها تسعى إلى تحقيق البطولات والألقاب". أزمة التوأم حسن لن تؤثر على العلاقات وأضاف "يجب أن تكون هذه المنافسة في حدود الروح الرياضية، وذلك بالابتعاد عن التعرض للمنافس بأية إساءة، وهناك دور مهم ورئيس للإعلام الرياضي في البلدين لتهيئة الأجواء لخروج المواجهتين سواء في الجزائر أو القاهرة بشكل مثالي".وحول تأثير أزمة إبراهيم حسن التي حدثت في مباراة المصري وشبيبة بجاية على مباراة مصر والجزائر، قال مدرب الجزائر "لا أعتقد أن يكون لها تأثير، خاصة بعد المبادرات التي قام بها المسؤولون في مصر والجزائر لاحتواء مثل هذه المشاكل، والتي لابد من حسمها في أسرع وقت، وحل مشكلة لخضر بلومي المعلقة منذ 1989، وكذلك مشكلة إبراهيم حسن". لدينا الحرية في اختيار الملعب الذي سيحتضن الداربي وعن نقل مباراة مصر والجزائر من العاصمة إلي عنابة ، قال سعدان "إن لكل اتحاد حرية وحق تحديد الملعب الذي يلعب فيه مبارياته على أرضه طالما أن الملعب سيكون طبقاً لمواصفات الاتحاد الدولي، فضلا عن أن ملعب 5 جويلية بالعاصمة الجزائرية يخضع حاليًّا لإصلاحات، ولذلك فإن انتقالنا لعنابة أو لأي ملعب آخر سيكون إجباريًّا بالنسبة لنا، ولا يجب أن يعتقد المصريون أننا نتعمد عدم اللعب في العاصمة".ودعا سعدان الجماهير المصرية والجزائرية إلى مساندة فريقها من خلال التشجيع المثالي والروح الرياضية، مشيرا إلى أن من حق كل طرف أن يشجع فريقه بالطريقة التي يريدها ويحبها، ولكن دون التعرض للفريق الآخر بأية إساءة أو أذى.