بعد مرور اكثر من 06 سنوات على الزلازل العنيف الذي ضرب ولاية بومرداس و الجزائر ،لاتزال بعض الأسر تشغل الشاليهات التي شيدت آنذاك لإيواء المنكوبين بشكل مؤقت و الموجود علي مستوي مزرعة عميروش ببلدية الرغاية. معانات يومية أصبحت واقع مرير تعيشه حوالي 60 أسرة تقطن تلك الشاليهات منذ 21 ماي 2003 ، فالزائر لتلك البيوت الجاهزة يري مدى اهتراءها بدرجة كبيرة ،علما أنها لاتصلح لأكثر من سنتين لاحتوائها على مادة "الاميونت" الخطيرة .جريدة "المواطن" انتقلت الى المكان لتقف عند الأوضاع المزرية التي آلت إليها البيوت وكذا المواطنين على حد سواء .وقفتنا الأولى كانت عند السيدة "مليكة" و التي أدخلتنا ألي منزلها لنرى الدرجة التي وصل أليها بيتها إذ تأكل من الأسفل ،إضافة الى انتزاع الشبه الكلى للأرضية البلاستيكية وتقول السيدة "مليكة" أن أحوال الطقس هذا العام زادة من قلق المواطنين ،خاصة فيما يتعلق بالرياح والتي هبة بقوة وكأنها ستقتلع الشالى من أساسه ، كما التقينا السيدة" ن/ ق" والتي قالت لنا أن الشالي أصبحت تغزوه الصراصير و الحشرات المختلفة وانه لم يعد يصلح لإيواء البشر .وبعد خروجنا من بيوت من استقبلونا ، التقينا بالسيد" محمد" و الذي تحدث عن جملة من المشاكل ، وان العيش في هذا المكان أصبح مستحيلا حسب تعبيره ،إذ قال محدثنا أن الإنارة العمومية منعدمة ضف ألي ذلك اهتراء الطريق بشكل كبيرو مزاد الأوضاع سوءا انعدام الأمن ، إذ في العديد من المرات تحصل عمليات السرقة تقودها جماعات منظمة ،ويقول السيد" محمد" انهم اعتصموا لدى البلدية في العديد من المرات لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية لدى الجهات المعنية .وبدورنا انتقلنا الى البلدية ليستقبلنا نائب الرئيس السيد ملاوي ليقول :أن الشاليهات الموجودة على مستوي مزرعة عميروش لاتخص البلدية وإنما هي من صلاحيات الولاية وجاء بنائها بعد قرار الرئيس بإعادة إسكان المنكوبين قبل فصل الشتاء في مرحلة سابقة .ويضيف محدثنا انه تمت ترحيل اغلب العائلات ألي بيوت جديدة أو البيوت التي أعيد ترميمها ،أما الأسر الموجودة حاليا أو" الباقية " ماهية الى أوضاع شاذة إذ أن اغلبها وضعيتهم القانونية غبر سوية فمنهم من لا يملك وثائق تثبت ملكيتهم للبيوت التي تهدمت و هي اغلب الحالات ،ومنهم من برفض العودة إلي منزله بحجة أنها صنفت من قبل الخبراء في الخانة الحمراء أو برتقالي أربعة . ورغم مقيل ويقال ، تبقى معانات المواطنين تزيد يوما بعد يوم ،ألي أن تستجيب الجهات المعنية لنداءاتهم اذا إننا لمسنا عند اغلب القاطنين علي مستوي هذه النقطة انهم ينتظرون الانتخابات الرئاسية القادمة بفارغ الصبر، علها تحملا أنباء سارة تنهي معاناة عمرها 06 سنوات.