حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كيلنتون كوريا الشمالية من تداعيات استئنافها التجارب الصاروخية على تحسين العلاقات بين البلدين، مجددة دعوتها للدولة الشيوعية إلى تنفيذ تعهداتها بشأن التخلي عن برنامجها النووي مقابل اتفاقية سلام مع الولاياتالمتحدة.جاءت تصريحات الوزيرة الأميركية في مؤتمر صحفي عقدته في طوكيو -المحطة الأولى في جولتها الآسيوية التي تشمل الصين وإندونيسيا- في معرض ردها على سؤال عن الأنباء التي أشارت إلى نية كوريا الشمالية إجراء تجربة صاروخية جديدة بدعوى تطوير أبحاثها الفضائية.وقالت كلينتون إن إجراء هذه التجربة الصاروخية سيترك أثرا سلبيا على تحسين العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تراقب عن كثب السياسات الكورية الشمالية ونواياها في التخلي عن التصرفات أو التصريحات الاستفزازية.وجددت كلينتون دعوتها لبيونغ يانغ للالتزام بتنفيذ تعهداتها بخصوص التخلي عن برنامجها النووي، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة مستعدة لعرض اتفاقية سلام وتوفير المساعدات للدولة الشيوعية في حال قبولها "التخلي نهائيا عن ترسانتها النووية"، وهو البند الأساسي على طاولة المحادثات السداسية التي تشارك فيها الولاياتالمتحدة.وأضافت أن القرار الأخير بالتخلي عن المواقف الاستفزازية والتعاون في إنجاح المحادثات السداسية أمر يعود إلى القيادة الكورية الشمالية قبوله أو رفضه. ورجحت مصادر دبلوماسية أن يكون التلويح الكوري الشمالي بإجراء تجربة صاروخية جديدة محاولة لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية في محادثاتها المتصلة ببرنامجها النووي.وكانت كوريا الشمالية أعلنت بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لميلاد الرئيس كيم يونغ إل أن من حقها تطوير أبحاثها الفضائية، وهو التعبير الذي عادة ما تستخدمه هذه الدولة في الإشارة إلى إجراء تجارب صاروخية كما حدث عام 1998 عندما أطلقت صاروخا بعيد المدى قادرا على حمل رأس نووي.يذكر أن مصادر إعلامية في كوريا الجنوبية أفادت بأن بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة على صاروخ بعيد المدى من طراز "تايبودونغ 2"، في وقت أشار مسؤولون كوريون جنوبيون إلى أن التجربة قد تشمل أيضا إطلاق صاروخ قصير المدى بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين.