استفادت المسيلة هذه السنة من مشروعي توسيع متحف الحضنة بعاصمة الولاية ونقل المتحف الحالي لدينيه ببوسعادة الى موقع جديد حسبما علم من مدير الثقافة بالولاية. وحسب ذات المصدر فان متحف عاصمة الولاية (الحضنة) المنشأ عام 1993 بالحالة التي هو عليها حاليا "لايسمح بتأدية دوره كاملا خصوصا اذا ما علمنا أن مساحته لاتتعدى ال 236 متر مربع وهو ما يجعل أروقته ضيقة لاتتسع للمعروضات ولا للمارة" . وأضاف ذات المصدر أن المتحف الذي رقي الى وطني مؤخرا سوف يتم توسيعه عموديا لأنه محاصر في جهاته بالطرقات وقنوات تابعة لمختلف الشبكات الأمر الذي يستوجب توسيعه بالصفة المتفق عليها . كما تم مؤخرا إيجاد وعاء عقاري ينجز عليه متحف جديد "نصر الدين دينيه" ببوسعادة وهذا بعد أن اتضح -حسبما أكد مديره- استحالة مواصلة استغلال المتحف في بيت الفنان دينيه الذي عاش ببوسعادة ما بين 1905 و 1929 وهذا نظرا لضيق المقر وعدم تمكنه من استيعاب المكتبة التابعة له . و تعتزم ادارة المتحف الشروع في أشغال الانجاز قريبا . كما سيبقى حسب متتبعي مجال الثقافة بالولاية بيت الفنان دينيه موقع المتحف الوطني حاليا اضافيا الى المتحف المزمع انجازه واستلامه هذه السنة على أن يزار كبيت موقع لابداعات الفنان. وتجدر الاشارة الى انه في الوقت الذي لم تتحدد فيه المبالغ المالية للمشروعين فان المتحفين السالف ذكرهما أنشأ سنة 1993 حيث يحتوي الاول أي الحضنة على مجموعة جيولوجية تتوفر على بقايا الحيوانات والنباتات القديمة جدا ومجموعة ما قبل التاريخ و أخرى تمثل العهدين الروماني والبيزنطي والمشكلة من بعض البقايا المعمارية كفوانيس الزيت وقطع نقدية و الآثاث الخاص بطقوس الموتى ومجموعة التاريخ الاوسط من اغراض وجدت في موقع المحمدية أي المسيلة حاليا. أما المتحف الوطني نصر الدين دينيه فان أول عمل فني أدرج فيه عام 1995 هو بورتريه لرجل حيث يتكون المتحف من مبنيين جزء قديم احتضن مرسم الفنان التشكيلي واستحدث ثاني مشكل من قاعتين للعرض وبناية للادارة.