انطلقت مع بداية الأسبوع الجاري على مستوى الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا المرحلة الثانية من التحضيرات الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في التاسع من شهر أفريل القادم. وتأتي هذه المرحلة الحاسمة من الاستعدادات المتواصلة تحسبا لهذا الموعد الانتخابي في إطار تنفيذ الخطة الشاملة التي تم إعدادها مع بداية التحضيرات وهي تشمل التنقل إلى مختلف الدوائر الانتخابية للإطلاع في عين المكان على المشاكل التي مازالت مطروحة وإيجاد الحلول الملائمة لها وذلك كالمسائل المتعلقة ببعد بعض الناخبين عن مراكز الانتخابات أو تحديد فضاءات إقامة مكاتب التصويت أو تحديد مسار المكاتب الانتخابية المتنقلة إضافة إلى البحث عن الوسائل الكفيلة بتجنيد أفراد الجالية القاطنين بعيدا عن العاصمة وعن المدن الكبرى الأخرى وحثهم على المشاركة في الانتخابات. وفي هذا الإطار أشرف القنصل العام للجزائر بطرابلس عمار عوار أول أمس على توزيع المهام على الفرق الميدانية التي تم تشكيلها لتجوب مختلف المناطق التي يوجد بها رعايا جزائريين مسجلين لدى القنصلية العامة للتباحث معهم أو مع ممثليهم حول أنجع الطرق التي من شأنها أن تسهل لهم عملية التصويت كأن يخصص لبعضهم مكاتب متنقلة مثلا أو لجوء البعض الآخر إلى التصويت بالوكالة وفقا للطريقة القانونية المعمول بها في هذا المجال. وتتشكل هذه الفرق وعددها أربعة من مسؤولين وموظفين في القنصلية والسفارة. تقوم الأولى بزيارات ميدانية إلى بنغازي والمدن المجاورة لها كالبيضاء ودرنة في حين كلفت الثانية بزيارة مناطق العزيزية ونالوت وغدامس بينما ستجوب الثالثة مقاطعات مصراتة وسرت وزليتن أما الفرقة الرابعة فأوكلت لها مهمة زيارة مدن زوارة والعجيلات والزاوية وما جاورها. وعن أهمية الدور الملقى على عاتق هذه الفرق التي ستجوب المناطق المحددة لها في الفترة الممتدة من 21 فيفري إلى اول مارس القادم يقول القنصل العام أن الهدف من إنشائها هو الرغبة في أن تكون الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا في الموعد الانتخابي فلا يتخلف أي أحد عن الركب كما أضاف موضحا أن هؤلاء المواطنين القاطنين بعيدا عن العاصمة هم جزء لا يتجزأ عن باقي الجزائريين سواء المقيمين بالداخل أو الخارج وبالتالي فمن أدنى حقوقهم علينا أن نوفر لهم الشروط الضرورية حتى يتمكنوا من أداء واجبهم الوطني كبقية المواطنين وبعد أن أشار عمار عوار إلى أن الفئة المستهدفة بهذه الزيارات الميدانية تمثل نسبة 25 بالمائة من الجالية الوطنية بليبيا بينما ينتمي ال75 في المائة الباقون إلى منطقة طرابلس والزاوية أعرب عن تفاؤله بأن تكلل العملية بالنجاح نظرا للمجهودات المبذولة وبفضل وعي هؤلاء المواطنين وتفاعلهم مع كل الأحداث التي تعرفها البلاد وتمسكهم بجزائريتهم رغم بعدهم عن الوطن ومهما كانت صعوبة الظروف التي يعيشونها أحيانا. وفي رده عن سؤال حول نتائج المرحلة الأولى من التحضيرات أوضح القنصل العام أن هذه المرحلة التي تزامنت مع نشاطات العملية التحسيسية والمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية قد جرت في ظروف حسنة وكانت لها نتائج طيبة حيث تم تصحيح القوائم الانتخابية وإقناع العديد من المواطنين وخاصة الشباب منهم بضرورة تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية تحسبا لهذا الموعد الوطني الهام. ويذكر أن عدد الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية للجالية الجزائرية المقيمة بليبيا قد بلغ مع انتهاء عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية يوم الخميس الماضي 6390 ناخب موزعين على الدوائر الانتخابية لكل من مقاطعة طرابلس ب3278 ناخب والزاوية ب1044 ناخب وبنغازي ب535 ناخب ومصراته ب573 ناخب وسبها ب634 ناخب وأخيرا نالوت ب334 ناخب. وينتمي هؤلاء الناخبين إلى الفئات العمرية الثلاث من 18 الى 30 سنة وعددهم 1115 ناخب ومن 31 الى 50 سنة وعددهم 3500 ناخب ومن 51 الى 60 سنة فأكثر ويبلغ عددهم 149 ناخب.