أكد الجيش في بنغلاديش دعمه لحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد بعد التمرد العسكري الذي سقط فيه أكثر من 70 قتيلا معظمهم من ضباط الجيش، وسط مخاوف من ارتفاع هذا العدد بعد العثور على قبر جماعي ثان. وقال قائد الجيش العميد معين يواحمد للصحفيين "دعوني أقول لكم جميعا مرة أخرى إن جيش بنغلاديش تابع للحكومة".وأضاف بعد اجتماع مع حسينة في مقر إقامتها في ساعة متأخرة من الليلة الماضية "إننا جيش الشعب نخدم الأمة ونعزز الديمقراطية رجاء أن تبقوا هادئين، إننا نحاول معالجة الوضع وحل الخلافات بمساعدة الجميع". وفي تعليقه على سقوط عدد من الضباط قتلى في التمرد قال معين "إن مقتل مثل هذا العدد الكبير من ضباط الجيش خسارة فادحة للجيش والبلاد". وتحدث معين في الوقت الذي سرت فيه شائعات بالعاصمة عن أنه قد يستقيل أو أن الجيش قد يشن هجمات انتقامية بسبب مقتل مثل هذا العدد الكبير من أفراده.کما أكد مسؤولون في الحكومة أن رئيسة الوزراء شكلت لجنة عليا لبدء التحقيق في أسباب أعمال التمرد في مقرات حرس الحدود بوسط دكا التي انتهت الخميس. وذكر المقدم سيد قمر الزمان أحد الناجين أن الهجوم خطط له مسبقا ونفذ عندما وصل الضباط إلى دكا من مختلف أنحاء البلاد لحضور اجتماع قوات أمن الحدود.وأضاف أنه شاهد اللواء شاكيل أحمد رئيس قوات أمن الحدود وهو يتعرض لإطلاق عيار ناري أودى بحياته.وكان التمرد أول اختبار رئيسي للشيخة حسينة الذي أمل مستثمرون ومانحون أجانب أن تحقق الاستقرار في بنغلاديش منذ أن تولت السلطة الشهر الماضي بعد عامين من قانون الطوارئ الذي فرضته إدارة دعمها الجيش.