قال رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة ألان لو روا إن قوات الأممالمتحدة في السودان أعدت خططا لمواجهة الوضع في حال صدور أمر من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير لكنها لا تتوقع أن تتعرض للهجوم.وقال لو روا أيضا إن بعثتي حفظ السلام في السودان ليس لديهما تفويض باعتقال الرئيس البشير ولن تحاولا ذلك إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية هذا الأمر.ويتوقع أن يعلن قضاة المحكمة في لاهاي غدا الأربعاء ردهم على طلب المدعي لويس مورينو أوكامبو إصدار أمر اعتقال للبشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة في إقليم دارفور.وقال لو روا في مؤتمر صحفي إن بعثتي الأممالمتحدة -إحداهما في دارفور والأخرى تراقب تنفيذ اتفاق سلام بين الشمال والجنوب في السودان أبرم عام 2005- لن تتحركا ولن تغيرا أنشطتهما المعتادة مهما كان قرار قضاة المحكمة.وقال لورا "لدينا خطط طوارئ لمحاولة مواجهة أي موقف" وأضاف قائلا "إن قرارا يؤثر على رئيس البلاد قد يكون له تأثير على الأرض ولذلك فإنه من الضروري لنا أن نكون مستعدين للرد".وأكد المسؤول الأممي أنه ليست هناك مخاوف من "أن تكون بعثة الأممالمتحدة مستهدفة على وجه الخصوص وليست هناك نية للتحرك أو تخفيف مهامنا".وفي هذا السياق قال وزير الدولة السوداني بوزارة الإعلام كمال العبيد إنه ستكون هناك "تعبيرات شعبية" إذا صدر أمر اعتقال للبشير لكنه أكد أن السلطات لن تسمح باستهداف الدبلوماسيين أو بعثاتهم أو الأجانب.وقد حذرت بعض السفارات الغربية مواطنيها من احتمال اندلاع احتجاجات عنيفة إذا وجهت اتهامات للبشير.وقال لو روا إن الممثل المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور رودولف أدادا تلقى تأكيدات مماثلة من وزارة الخارجية السودانية.واتهمت إحدى جماعات التمرد الرئيسية في دارفور الحكومة السودانية بالتخطيط لأعمال شغب إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال الرئيس السوداني البشير.وقال رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم إن البشير يجب أن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية وإن حركته سترد على أي عنف تدبره الحكومة.