يعيش نحو 15 ألف ساكن بدائرة بئر قصد علي الواقعة على بعد 40 كلم شمال-شرق برج بوعريريج على وقع تحولات هيكلية من شأنها أن تحسن جذريا ظروف معيشتهم استنادا الى مصالح الولاية. وكانت هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي قد عانت كثيرا من العزلة قبل أن تستفيد في الآونة الأخيرة من عديد المشاريع خاصة في مجالات التعليم والربط بشبكة الغاز الطبيعي.و ذكرت مصالح الولاية أنه بإمكان تلاميذ بلدية سيدي مبارك وضواحيها أن يجدوا مقاعد دراسية "خلال الشهر الجاري" وذلك بمؤسسة للتعليم المتوسط تقع بوسط هذه المنطقة. وبإنجاز هذه المنشأة التربوية التي شيدت خلال 6 أشهر بغلاف مالي قيمته 7ر36 مليون دج يصبح معدل شغل القسم الواحد بين 25 و 30 تلميذا وهو الأمر الذي "سيساهم في تحسين ظروف التحصيل العلمي وأداء المعلمين" حسب نفس المصدر. ومن جهتها أصبحت منطقة بولحاف تتوفر حاليا على مدرسة أساسية تعد "مكسبا للتلاميذ اذ توقفت معاناتهم في التنقل بغرض الدراسة إلى سيدي أمبارك حيث كانوا يقطعون 12 كلم يوميا .وقد تم انجاز هذه المؤسسة في أجل لم يتجاوز 8 أشهر بغلاف مالي فاق 91 مليون دج . وبالاضافة الى ذلك أصدر الوالي تعليمات إلى المسؤولين المعنيين قصد ضمان تكفل أحسن بالإطعام المدرسي. ومن جانب آخر فانه من شأن محطة الضخ الجاري انجازها بقيمة 38 مليون دج ببلدية خليل بالمكان المسمى "لعبالت" أن تسمح بتموين سكان المناطق الريفية لكل من الخربة رأس العين أولاد براهم والفهيمات بالمياه الصالحة للشرب. كما أكد مسؤولو الولاية حرصهم على مساعدة الفلاحين وذلك من خلال إدخال تقنيات الري بالمساحات الكبرى لتشجيع منتجي الحبوب بهذه المنطقة على تحصيل مردود كبير. وتم بنفس البلدية وبالمكان المسمى أولاد عبد الله بجوار منطقة الشفعة وضع حجر الأساس لشبكة التزود بالغاز الطبيعي وذلك لربط سكنات هذه المنطقة بهذه المادة الطاقوية وهو المشروع الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 280 مليون دج. وكان الوالي صرح أن الجهود ستتواصل لتطوير وتنمية مناطق أخرى ستستفيد من 1.000 وحدة من السكن الريفي.