انطلقت أمس الأول بمستشفى "محمد شعباني" بالمنيعة (275 كلم جنوبغرداية) حملة طبية جراحية لاستئصال داء عتمة عدسة العين وذلك لفائدة حوالي ستين مريضا معوزا. وتعد هذه الحملة التضامنية التي تنظم بمبادرة من المؤسسة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث بالتعاون مع سفارة جمهورية النمسا بالجزائر الثالثة من نوعها بالجنوب و ستدوم ثلاثة أيام حسب المنظمين. وقد جرى حفل انطلاق هذه الحملة الخاصة بالتكفل بهذا النوع من الأمراض بحضور سفيرة النمسا بالجزائر السيدة سيلفيا مياركاجيفيكش بمعية الأستاذ مصطفى خياطي رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث. وفي هذا الصدد أشار السيد خياطي إلى أن الفريق الطبي المكلف بهذه المهمة يتكون من أربعة جراحين مختصين في أمراض العيون و مختصين اثنين في التخدير حيث سيقومون يوميا بإجراء حوالي 20 عملية جراحية لمعالجة هذا النوع من الأمراض التي تصيب العين. وذكر رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث أن مرضى المنيعة قد تم فحصهم وإحصاؤهم من طرف الفريق الطبي التابع للمؤسسة وذلك على هامش حملة مماثلة كانت قد نظمت بتيميمون ( أدرار) في 2008 موضحا بقوله " لقد وعدنا هؤلاء المرضى بإجراء عمليات جراحية لهم بمكان إقامتهم و ذلك بالتعاون مع المؤسسات الصحية بمنطقة المنيعة". وأشار الأستاذ خياطي بالمناسبة أن أكثر من 200.000 إصابة بهذا الداء أحصيت بالجزائر أي بنسبة تقدر بحالتين في الألف موضحا أن سكان المناطق الجنوبية للبلاد هم الأكثر تعرضا لهذا النوع من الأمراض لعوامل ذات صلة بطبيعة مناطق الجنوب. وقدر المتحدث التكلفة المالية لمعالجة الحالة الواحدة ب 50.000 دج محذرا من أن عتمة عدسة العين قد تؤدي إلى فقد البصر بصفة كلية إن لم تعالج في أوانها. ووعد رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث بتنظيم قبل نهاية السنة حملة مماثلة لمعالجة داء عتمة عدسة العين و ذلك لفائدة المرضى المعوزين بولاية بشار. وأكد الأستاذ خياطي أن هذه العمليات التضامنية التي تنظمها المؤسسة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث تهدف بالدرجة الأولى إلى تدارك النقص الذي تعاني منه المناطق الجنوبية للبلاد فيما يتعلق بالأطباء الأخصائيين.