شرعت بلدية عين التوتة بولاية باتنة منذ شهور في استخدام الطاقة الشمسية لأغراض الإنارة العمومية وتسعى حاليا لأن تكون مدينة نموذجية في استخدام هذه الطاقة المتجددة حسب ماعلم من رئيس مجلسها الشعبي البلدي. وأوضح رابح يحياوي في هذا السياق بأن بلدية عين توتة جهزت مقرها الإداري ب15 عمودا للإنارة من صنع المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية (سيدي بالعباس) يشتغل بالطاقة الشمسية وذلك بتكلفة إجمالية قاربت 6 مليون دج (أي بما يعادل 170 ألف دج للوحدة). وأكد نفس المسؤول بأن دراسة تقنية بغلاف مالي قوامه 150 مليون دج أرسلت لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أواخر العام 2008 قصد تغطية جزء هام من البلدية بهذه الطاقة مذكرا بموافقة الوزارة المعنية المبدئية على هذا المشروع . وينتظر في مرحلة أولى أن تشمل العملية مقر البلدية والمؤسسات العمومية الكبرى إلى جانب بعض الأحياء الواقعة في أماكن إستراتيجية على أن تتوسع بعد ذلك حسب رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين التوتة إلى باقي أرجاء المدينة التي يقدر عدد سكانها حاليا بأكثر من 80 ألف نسمة (الثالثة من حيث التعداد السكاني بالولاية). ويتوقع مسؤولو بلدية عين التوتة أن تنخفض مصاريف الكهرباء التي يقدر متوسط استهلاكها الشهري بحوالي 1,3 مليون دج بنسبة 70 بالمائة عند التغطية الكلية بالكهرباء بالطاقة الشمسية بمقر البلدية (بمختلف مصالحها) وهو ما سيمكن البلدية ذات المداخيل الضعيفة يقول يحياوي من الاستفادة من المبلغ الموفر واستغلاله في مشاريع تنفع المواطنين والمصلحة العامة . ويعود سبب اللجوء الى استعمال الطاقة الشمسية حسب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالوسائل العامة سربوح إلى خوض تجربة الاستثمار في هذه الطاقة المتجددة لاسيما وأن البلدية شبه صحراوية ولتفادي الإنقطاعات المتكررة للتيار التي غالبا ما تتسبب في تعطيل مصالح المواطنين مع أمل تعميم استعمال هذه الطاقة على كافة أرجاء المدينة حسب نفس المصدر.