شرع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة السيد ويليام ليسي سوينغ في زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام إلى الجزائر بدعوة من الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. و أوضح البيان أن السيد سوينغ سيجري خلال زيارته سلسلة من المحادثات مع مسؤولين سامين بالدولة حول التعاون الثنائي و آفاق تعزيزه و حول إشكالية الهجرة على الصعيد الإقليمي و القاري و الدولي. و أضاف المصدر أن "الجزائر التي تعد بلد أصل و عبور و استقبال بالنسبة للمهاجرين تولي اهتماما خاصا لهذه الظاهرة" مذكرا بأن "الجزائر كانت قد دعت خلال عدة لقاءات دولية حول الهجرة لاسيما ببروكسل (بلجيكا) في 2007 و مانيلا (الفيليبين) في 2008 إلى مقاربة شاملة للمشاكل المتعلقة بالهجرة تكون كفيلة بالتكفل بالأسباب الكامنة لهذه الظاهرة و سبل مواجهتها في إطار التنمية المستدامة لبلدان الجنوب". و أشار البيان إلى أن الجزائر تناضل من أجل الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية للعمال المهاجرين المقيمين بصفة قانونية في بلد الاستقبال لاسيما حقهم في التجمع العائلي مضيفا أنها "دعت في هذا الإطار كافة البلدان إلى المصادقة على الاتفاقية الدولية حول حماية حقوق كل العمال المهاجرين و أفراد عائلاتهم بغية القضاء على العنصرية و كره الأجانب و التمييز العنصري". و ذكرت الوزارة بأن الجزائر نظمت في هذا الإطار اجتماع الموظفين السامين للاتحاد الإفريقي في أفريل 2006 الذي مكن من تحديد موقف الدول الأعضاء الذي أقرته قمة المنظمة المنعقدة ببانجول (غامبيا) في جويلية 2006. و شكل هذا الموقف "أرضية مفاوضات للقارة الإفريقية في إطار شراكاتها مع أوروبا و في المحافل الدولية". و للإشارة تعد المنظمة الدولية للهجرة التي تم إنشاؤها في 1951 منظمة ما بين الحكومات تضم 125 بلد عضو بما فيهم الجزائر و 18 بلدا بصفة مراقب. و تسعى المنظمة إلى ترقية الهجرة في أحسن ظروف العيش الكريم في خدمة كل الأطراف المعنية كما أنها تقدم مساعدة إنسانية للمهاجرين عند اقتضاء الأمر.