كتب المذكرات من الكتب الجذابة للقراءة، يستمتع بها القارئ حتى آخر صفحاتها.. هي توثيق لتجارب إنسانية يعتقد الإنسان أن تجاربه له وحده على حد تعبير الكاتبة والإعلامية ليلى الأطرش، وأنها لن تهم سواك حتى يطالبك بها غيرك. هذا ما ذكرته في مقدمة كتابها الجديد "نساء على المفارق" الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. تروي ليلى الأطرش قصص نساء من مختلف البلدان وفي أوقات مختلفة من سنوات عمرها وذلك أثناء عملها الإعلامي في تلفزيون قطر، تناولت موضوعات عدة من خلال قصص النساء.. تارة تأخذنا بوصفها الجميل لمواقع هذه البلاد فتشعر انك تقرأ كتابا في أدب الرحلات وتارة تأخذك بعيدا وهي تحلل للقارئ شخصيات هذه النساء وأفعالهن من خلال العادات والتقاليد والدين والسلطة الأبوية. نجحت ليلى الأطرش في أن توثق تاريخا معينا بأحداثه ورموزه كما نجحت بأن تنقل للقارئ تفاصيل تصوير هذه الحلقات من برنامجها وقتذاك، نقلت القارئ معها في رحلتها هي وفريق العمل من مصورين ومخرجين.. روت تفاصيل الأمكنة والشخصيات إضافة إلى توثيق تاريخي لفترات معينة لكل بلد. بدأت مع مريم من أمريكا إلى ربى من لبنان إلى جميلة بوباشا في الجزائر وعزة من الرباط إلى امرأة من الأردن وامرأة في فرانكفورت سجلت الأطرش 7 قصص في كتاب واحد.