أكد المشاركون في الأيام الدراسية حول البناءات المعدنية التي احتضنتها جامعة باتنة على أن أكبر المشاريع عبر العالم يتم تجسيدها حاليا بهياكل معدنية. وحسب الدكتور بوقشال عميد كلية الهندسة لجامعة باتنة فإن هذا اللقاء العلمي الذي بادر بتنظيمه التحالف من أجل التجديد الطلابي بالتنسيق مع ذات الكلية يهدف إلى زرع ثقافة التعامل مع المعدن واستعماله في تجسيد شتى أنواع المشاريع وتوسيع المعارف لدى الأساتذة المختصين في المجال وتعميق الأفكار لدى الطلبة. وأوضح نفس المصدر بأن اللجوء إلى إنجاز المشاريع بالاعتماد على البناءات المعدنية "ضرورة أملتها عدة عوامل من أهمها التخفيف من الأعباء المالية والسرعة في الإنجاز و فعالية الهيكل المعدني في الصمود للعوامل الطبيعية مثل الزلازل" . من جهته تطرق الأستاذ نعمون محي الدين من قسم الميكانيك بجامعة باتنة إلى بدايات ظهور البناءات المعدنية ومدى صلابة الهيكل المعدني على غرار الأبراج العالية لمدية نيويورك (الولاياتالمتحدةالأمريكية). أما سامعي عبد الرحيم رئيس الملتقى فيرى بأن من بين أهداف هذا اللقاء توسيع آفاق الطالب الجامعي من خلال إشراكه في تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية بدل اكتفائه بإقامة النشاطات الرياضية والثقافية. وتجدر الإشارة إلى أن الأيام الدراسية حول البناءات المعدنية التي تدوم يومين تختتم غدا الخميس بتكريم المشاركين وإصدار توصيات بالإضافة إلى تنظيم رحلة استكشافية لفائدة المشاركين إلى المناطق الأثرية لكل من تيمقاد وضريح الملك النوميدي إمدغاسن.