أفادت صحف ألمانية أن قطر تستعد لشراء ما لا يقل عن 25% من أسهم شركة بورش لصناعة السيارات التي كثرت ديونها بسبب شرائها شركة فولكسفاغن الألمانية وان هذا القرار قد يتخذ في اقل من شهر. و أكدت مجلة شبيغل في عددها لأول أمس ان قطر ومستشارها، مصرف كريدي سويس، انتهيا في الثامن من جوان من دراسة سجلات حسابات بورش وهي العملية التمهيدية . وأضافت المجلة أن فرديناند بيتش وريث بورش ومدير فولكسفاغن سابقا، لن يكون لديه الدعم الكافي لإفشال العملية. وأوضحت شبيغل أن اجتماعا طارئا لمجلس إدارة بورش قد يقرر مطلع جويلية زيادة في رأس المال تطرح على أصحاب الأسهم خلال جمعية عامة في سبتمبر وفي نوفمبر على أقصى تقدير، قد يتم تحويل أربعة إلى خمسة مليار يورو إلى حساب بورش لزيادة رأسمالها. وأفادت صحيفة فرانكفوتر الغمايني تسايتونغ أن إجراءات اشتراك قطر في رأسمال بورش ستناقش خلال نهاية الأسبوع الجاري. وطالبت قطر باسهم تمنحها حق التصويت في خطوة غير مسبوقة في بورش حيث يملك 100% من تلك الحقوق أفراد عائلة بورش-بيتش حسب وسائل الإعلام. وتسعى بورش التي تبلغ ديونها تسعة مليار يورو، بكل الوسائل الخروج من المأزق المالي الذي وضعت نفسها فيه بإعادة شراء 51% من رأسمال فولكسفاغن. وإذا تم هذا الاتفاق فإنها ستكون المرة الثانية في ظرف بضعة أشهر التي يتمكن فيها مستثمر من الشرق الأوسط من اقتحام مجال صنع السيارات في ألمانيا بعد أن اشترت أبو ظبي قبل أشهر 9% من اسهر شركة دايملر العالية. وقد تؤثر المناقشات الجارية بين قطر وبورش أيضا في مشروع اندماج بورش وفولكسفاغن الذي تم إعلانه قبل شهر. وقد أقرت بورش حينها رسميا أنها ليست قادرة على امتلاك فولفكساغن بالكامل وحدها.