اختبرت كوريا الشمالية أربعة صواريخ قصيرة المدى تباعا أول أمس، غير عابئة بالتحركات الأميركية في المنطقة بشأن العقوبات المفروضة عليها. وقال مسؤول دفاعي في كوريا الجنوبية إن الجارة الشمالية أطلقت صاروخين أرض/ بحر قبالة ساحلها الشرقي صباحا بالتوقيت المحلي لمسافة نحو 100 كيلومتر وسقطا في البحر. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن صاروخا ثالثا أطلق بعد ذلك بنحو ساعتين، ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤولين في سول أن صاروخا رابعا أطلق في وقت لاحق. من جهة أخرى قال خفر السواحل الياباني إن كوريا الشمالية سبق أن أبلغت السلطات اليابانية تحذيرا من مرور السفن قرب عشر مناطق في بحر اليابان والبحر الأصفر حتى 11 جويلية الحالي بسبب قيام قواتها البحرية بتدريبات بالذخيرة الحية. وتتزامن تللك التجارب مع بدء المبعوث الأميركي الذي ينسق العقوبات ضد كوريا الشمالية فيليب غولدبيرغ زيارة للصين لطلب مساعدتها في اتخاذ موقف مشدد ضد بيونغ يانغ، وقال إنه أجرى مناقشات جيدة مع نظرائه الصينيين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إيان كيلي إن زيارة غولدبيرغ تأتي في إطار أهمية الدور الصيني لتطبيق قرار العقوبات الأخيرة، وذلك نظرا لكون بكين جارا حليفا لكوريا الشمالية وأكبر شريك تجاري لها وتزودها بالمعونات منذ فترة طويلة، في إشارة إلى ما تردد عن عدم حماس صيني لتطبيق العقوبات. ومن المنتظر أن يتوجه غولدبيرغ إلى ماليزيا لبحث مسائل تتعلق بتنفيذ القرار رقم 1874 الذي يقضي بفرض حظر على شحنات الأسلحة من كوريا الشمالية. وقالت الصين إن مبعوثها إلى المحادثات السداسية سيبدأ جولة يزور فيها كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة، ولا تشمل الزيارة كوريا الشمالية الطرف السادس في المحادثات. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية كين جانغ إن بلاده "أيدت على نحو ثابت الحوار والتشاور والوصول إلى هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي من خلال المحادثات السداسية".