دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى تقديم تنازلات لاستئناف مفاوضات السلام. ورفض في الوقت ذاته إدانة الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، واصفا إسرائيل بأنها أقوى حلفاء واشنطن، لكنه أشار إلى ضرورة التنبّه إلى محنة الفلسطينيين. وقال أوباما في لقاء جماهيري بمدينة تامبا في ولاية فلوريدا: إن إدارته تعمل على جمع طرفي العملية السلمية على طاولة المفاوضات، وحث كلا من إسرائيل والفلسطينيين على تقديم تنازلات للمساعدة على إحياء المباحثات المجمدة منذ 13 شهرا. وألقى أوباما باللوم على ما أسماه سياسات داخلية في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية في تقييد دبلوماسية السلام. وتحدث عن مشكلات يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه يبذل بعض الجهود للتحرك مسافة أكبر قليلا مما يرغب فيه ائتلافه الحاكم، في إشارة إلى حكومة تل أبيب التي تضم أحزابا يمينية متشددة تؤيد الاستيطان وتعارض بقوة التخلي عن أراضي محتلة للفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقبلية. وقال أوباما إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يريد السلام حقا، لكنه يجب أن يتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، في إشارة إلى أنها ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وما جلبته سيطرة الحركة على قطاع غزة من إضعاف لعباس. ورفض الرئيس الأمريكي في رد على أسئلة أحد الحاضرين إدانة إسرائيل على ممارساتها بحق الفلسطينيين، وأصر على أن إسرائيل واحدة من أقوى حلفائنا إنها مهمة بشدة لنا ولن أحيد أبدا عن ضمان أمن إسرائيل