شدد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني على رفض طهران التراجع عن موقفها فيما يتعلق بتخصيب أو تبادل اليورانيوم. وقال رفسنجاني في جلسة لمجمع تشخيص مصلحة النظام "إن علي الغرب أن يعلم بأن إيران جادة في الموضوع النووي، سواء أكان تخصيب اليورانيوم أو تبادل اليورانيوم، وإنها لم ولن تتراجع عن موقفها هذا". كانت إيران قد أمهلت مطلع جانفي الحالي الدول الكبرى الست المتابعة لملفها النووي، شهرا للموافقة على شروطها لمبادلة الوقود النووي الذي تحتاجه لمفاعل البحث الطبي في طهران باليورانيوم الذي تمتلكه. ولوحت إيران بأنها ستقوم بإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بنفسها، إذا لم تقبل هذه الدول، وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بالشروط الإيرانية. كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد قالت في وقت سابق أن الولاياتالمتحدة تحاول إقناع الصين بأنه قد حان الوقت لاتخاذ موقف متشدد تجاه إيران بشأن برنامجها النووي. وفي تعليقات وصفت بأنها حادة غير معتادة موجهة للصين, قالت كلينتون إنه ينبغي لجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي المضي قدما في فرض عقوبات على إيران بسبب النزاع النووي. كما أقرت كلينتون بصعوبة موقف الصين التي تستورد النفط من إيران, وقالت موجهة كلامها للصين "نحن ندرك أنه يبدو في الوقت الحالي أن من غير البناء بالنسبة لكم فرض عقوبات على دولة تحصلون منها على قدر هائل من الموارد الطبيعية التي يحتاجها اقتصادكم المتنامي". كما قالت بعد أن سعت للضغط على نظيرها الصيني يانغ جيه تشي بينما كانا في لندن "لكن فكروا في العواقب على المدى الأطول". أما فرنسا فقالت أيضا أن الصين "تواجه ضغطا" للموافقة على عقوبات جديدة على إيران, محذرة من أن جهود التفاوض مع طهران "تبوء بالفشل بشكل واضح".