استفاد قطاع الأشغال العمومية بولاية باتنة في الفترة من 2005 إلى 2009 بتمويل فاق 23 مليار دج في مختلف البرامج التنموية مما مكن من تطوير الطرقات وخاصة الوطنية منها التي أصبح 90 بالمائة منها في حالة "جيدة" مقابل 50 بالمائة قبل خمس سنوات حسب ما استفيد من مدير الأشغال العمومية. وسمح هذا المبلغ -يقول جمال الدين بوحامد- بتجسيد 81 عملية شملت إنجاز 16 منشأة فنية و 300 كلم من الدراسات عبر مختلف الطرقات الوطنية والولائية والبلدية بالولاية. أما أهم الإنجازات التي تجسدت فتتمثل في ازدواجية الطريق الوطني رقم 3 إلى غاية الحدود الإدارية مع ولاية أم البواقي مرورا بمدينة عين ياقوت على مسافة 20 كلم وازدواجية نفس الطريق الوطني إلى غاية الحدود الإدارية مع ولاية بسكرة مرورا بمدينة عين التوتة على مسافة 16,6 كلم. ومكن المبلغ المرصود للولاية في هذا المجال -يضيف ذات المسؤول- من إنجاز محولي مدينتي باتنة الشمالي على مسافة 2,6 كلم و عين التوتة على مسافة 4,5 كلم وكذا محول الطريق الوطني رقم 75 المؤدي إلى ولاية سطيف. وفيما يخص الصيانة والتدعيم و إعادة تأهيل الطرق مس هذا البرنامج 460 كلم من الطرقات الوطنية لاسيما الطريق الوطني رقم 28 في شطره الرابط بين مدينتي عين التوتة وبريكة والطريق الوطني رقم 31 بين باتنة وآريس على مسافة 27 كلم والطريق الوطني رقم 78 في شطره الجنوبي من بيطام إلى ولاية بسكرة وجزئه الشمالي من سفيان إلى الحدود الإدارية مع ولاية سطيف. وفي ذات السياق تمت صيانة و إعادة تأهيل 800 كلم من الطرقات البلدية إلى جانب إنجاز وتجهيز 12 دارا للصيانة استنادا للسيد بوحامد الذي أكد بأن هذه الفترة شهدت القضاء على 9 "نقاط سوداء" فيما يخص السلامة المرورية منها الطرق الوطنية رقم 3 و87 و31 و28 . ويصبو مسؤولو الأشغال العمومية بولاية باتنة خلال سنة 2010 إلى تحقيق إنجازات أخرى من شأنها تطوير القطاع حيث تم اقتراح عدة مشاريع هامة من بينها إنجاز محول مدينة باتنة في شطره الثاني وتدعيم الطرق الوطنية رقم 78 و31 و87 إلى جانب إنجاز محولين آخرين الأول على الطريق الوطني رقم 3 عند القطب الجامعي الجديد ببلدية فسديس والثاني على الطريق الوطني رقم 3 و77 عند القطب العمراني الجديد بحملة. وتم فيما يتعلق بالصيانة اقتراح تدعيم الطريق الوطني رقم 88 وصيانة المنشآت إلى جانب تجديد وتدعيم الإشارات المرورية الضوئية العمودية و الأفقية على مسافة 500 كلم من الطرق الوطنية وإنجاز مزالق أمنية على مسافة 20 كلم من بلدية فسديس إلى جرمة بعد أن تم إنجاز 20 كلم من هذه المزالق التي تهدف إلى تجنب حوادث المرور من الحدود الإدارية مع ولاية أم البواقي إلى غاية مفترق الطرق ببلدية فسديس. وتدعم قطاع الأشغال العمومية بباتنة في نفس الفترة أيضا بعتاد جديد لاسيما الذي يستعمل في فتح الطرقات الواقعة بالمناطق الجبلية أثناء تساقط الثلوج من ضمنه 3 كاسحات للثلوج. وجدير بالذكر أن ولاية باتنة تضم 804,300 كلم من الطرق الوطنية موزعة على 10 محاور و 650,400 كلم من الطرق الولائية إلى جانب حوالي 900 كلم من الطرق البلدية المعبدة وحوالي 1.300 كلم من الطرق البلدية غير المعبدة.