أصدر النائب العام في مصر عبد المجيد محمود بيانا أعلن فيه براءة "ألف ليلة وليلة" من تهمة ازدراء الأديان والدعوة للفجور. من جهة أخرى، قال النائب العام إن التحقيقات في قضية رواية "عزازيل" التي اعتبرتها الكنيسة القبطية مسيئة للمسيحية، ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح النائب العام في بيان أصدره مكتبه أن "النيابة العامة قررت حفظ التحقيقات لعدم توافر أركان جرائم استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة وعدم احتواء المؤلف على ازدراء للأديان السماوية أو إثارة الفتن". وأضاف إن "المؤلف صدر منذ ما يقارب من قرنين وأعيد طباعته مرارا وبقي متداولا ولم تعترض الرقابة على الطباعة" لأنه "من كتب التراث ويبعد كل البعد عن فكرة انتهاك حرمة الأخلاق، بل إنه من الأدب الشعبي ومكوّن أصيل من مكونات الثقافة العامة". وتابع إن "كتاب "ألف ليلة وليلة" شكل مصدرا للعديد من الأعمال الفنية الرائعة، واستفاد منه أدباء كبار في إبداعاتهم الأدبية المختلفة". وأوضح إن النيابة "استندت إلى ما تداولته المحكمة المختصة التي نظرت في السابق في قضية مماثلة حول الكتاب عام 1985 وقضت بالبراءة، والبيان الحالي لم يأت بجديد". وكانت جماعة "محامون بلا قيود" التي تضم محامين إسلاميين تقدمت ببلاغ للنائب العام يطالب بمصادرة "ألف ليلة وليلة" الذي صدر عن سلسلة الذخائر في هيئة قصور الثقافة مطلع العام الجاري. ويشرف على هذه السلسلة الروائي المصري جمال الغيطاني منذ أكثر من 15 عاما. ورأى المحامون الإسلاميون أن الكتاب يحوي "كما هائلا من العبارات الجنسية الصريحة المتدنية والقميئة والداعية إلى الفجور والفسق وإشاعة الفاحشة وازدراء الأديان والعديد من الجرائم المعاقب عليها طبقا لنصوص قانون العقوبات". وتضمنت الدعوى أرقام الصفحات والفصول التي تضم هذه العبارات، إلى جانب أسماء رئيس هيئة قصور الثقافة احمد مجاهد ورئيس إصدار سلسلة الذخائر التي يشرف عليها الغيطاني وعدد من المشرفين على النشر في الهيئة. واعتبر المحامي أن "الإساءة وصلت إلى مستوى آخر عندما قال زيدان في الندوة إن التأثر بالأساطير هو الذي جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية في الأرض، معلقا على ذلك "طيب ما كان ينقذنا وهو فوق".