أقدم قاضي بمحكمة تولوز الإدارية بفرنسا يوم الجمعة على إصدار الحكم بالطرد من التراب الفرنسي في حق عائلة جزائرية من ثلاثة أفراد من بينهم الطفل علي البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف. وما أثار الحسرة لدى الأوساط الشعبية والتربوية منها بالأخص في هذه المدينة أن الطفل هو الآن في طور التمدرس بتولوز حيث أن قرار القاضي لم يعر اهتماما لهذا الجانب. وقد شوهد الطفل علي تقتاده الشرطة الفرنسية رفقة والديه بعد صدور الحكم وهو المشهد الذي أثار السخط أكثر لدى الرأي العام في فرنسا التي تتفاخر بوجهها الإنساني خصوصا وأن القرار أعلن عنه بمناسبة عيد الفطر مما له وقع الصدمة على العائلة وعلى المسلمين المقيمين بمدينة تولوز. وكانت الشرطة قد داهمت المسكن الذي تقيم فيه عائلة الطفل علي وأوقفتها بعدما وصلها بلاغ مجهول المصدر . وفي تعليقه على هذا الحكم ذكر جوليان بريل محامي العائلة أنه مذهول بمثل هذا القرار الذي يأتي في وقت تستعد فيه العائلة على تسوية أوضاعها حيث استأجرت شقة بالمدينة وأدمجت ابنها في النظام التربوي الفرنسي في حين أن الوالد قد تلقى وعدا بالتوظيف. وللتذكير فإن عملية محاربة الهجرة السرية قد أخذت الوجه الأكثر تطرفا وعنصرية منذ مجيئ ساركوزي إلى سدة الحكم في فرنسا وهو الذي جاء من عائلة مجرية مهاجرة إلى فرنسا في يوما ما.