قال الله عز وجل: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ)، إن عرض الجنة كما بين السماء والأرض فكيف بطولها، بابٌ واحد منها له من الوُسع والانفتاح ما مسيرته أربعين سنة، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وما بين مصراعين من مصاريع الجنة- أي دفتي الباب- مسيرةُ أربعين عاما وليأتِيَّنَ عليه يوم وإنه لكظيظ) رواه مسلم، لكظيظ أي: وإنه لممتلئ من شدة الزحام، ويدخل الجنة من عباد الله المؤمنين ومن هذه الأمة عدد هائل، حتى إنه يتزاحم الداخلون في باب من أبواب الجنة وإن أبوابها لثمانية، أحدها يسمى الريان يدخل منه الصائمون، فعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون، وقال: فمن كان من باب الصلاة دُعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة).