قالت مصادر استخباراتية أميركية إن من المرجح أن يكون تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن وراء مخطط الهجمات "الإرهابية" على أوروبا الذي تم كشفه قبل أيام. وقالت المصادر إن التخطيط لهذه الهجمات تم في المناطق القبلية بباكستان، وهو ما يشير إلى دور لبن لادن وكبار قادة تنظيم القاعدة فيها, حيث يعتقد أن بن لادن يختبئ هناك, كما أن الطريقة المنتظرة لتنفيذه تحمل بصمات القاعدة. ويتمثل مخطط الهجمات الذي كشف عنه في الأيام الماضية، في شن مسلحين هجمات متزامنة بكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وربما بأماكن أخرى. وقد شبهت مصادر أمنية أوروبية المخطط بالهجمات التي شهدتها مدينة مومباي الهندية عام 2008 والتي استهدفت فنادق فخمة ومقهى باستخدام أسلحة آلية وقنابل يدوية وأسفرت عن مقتل 170 شخصا. في الوقت نفسه، قلل مسؤول أميركي بارز من احتمال وقوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وراء المخطط, مؤكدا أنه رغم خطورة التنظيم لا توجد أدلة في الوقت الحاضر على قدرته على تنفيذ مثل هذه العمليات. وكانت شبكة سكاي نيوز وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أعلنتا قبل أيام أن "متشددين" متمركزين في باكستان كانوا يخططون لشن هجمات متزامنة بأوروبا, وأن المخطط كان في مرحلة متقدمة حين اكتشفته وكالات التجسس الغربية. يذكر أن الولاياتالمتحدة كثفت خلال الفترة الأخيرة غاراتها على مواقع داخل الأراضي الباكستانية في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان بدعوى أنها تتعقب من تصفهم بالمتشددين.