ناهد ز يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، بداية من اليوم وإلى غاية 25 من الشهر الجاري تظاهرة ''الصالون الدولي للفلاحة"، والتي ستعرف مشاركة قياسية لنحو 176 عارضا، منهم 84 محليين و92 أجانب وسط مشاركة قوية من طرف الشركات الإسبانية التي وصل عددها ل 56 شركة، تسعى لعقد صفقات هامة مع متعاملين جزائريين في عدة مجالات لاسيما قطاع الري، المكننة، الزراعات البلاستيكية والتبريد، في حين اقتصر الحضور الفرنسي على 8 شركات ضمن مجمع ''أوبيفرانس'' تنشط في مجالات مختلفة. فيما سجلت الصالون الدولي للفلاحة في طبعة 2009 أزيد من 170عارضا محليا وأجنبيا وسجل ما يقارب 15ألف زائر. واعتبر أمين بن سمان، الرئيس المدير العام لمجموعة التفكير والاستشارة "فلاحة اينوف"، بأن صالون الفلاحة" أغرو إكسبو" بات موعدا مهنيا مهما بالنسبة لكل الفاعلين في القطاع الفلاحي والنشاطات المرتبطة به بالنظر إلى التطور النوعي والكمي للمجموعات المشاركة سواء المحلية منها والأجنبية. وستنظم على هامش الصالون العديد من التظاهرات والمنتديات من طرف خبراء ومهندسين محليين وأجانب، وسيناقش المشاركون في منتدى "فيماغ " الذي يضم مهني مشترك للإنتاج والتجهيز الفلاحي، والثاني" أوليماد" وهو منتدى منتجي زيت الزيتون والذرة، والملتقى المهني الثالث "فيتوفيرتي" الذي يهتم بقضايا الصحة الحيوانية وتغذية الأنعام وفي الأخير منتدى " أغري أكوا " خاص بقضايا السقي والري الفلاحي كونه يشكل الانشغال الأساسي على المدى الطويل للقائمين على القطاع، من خلال تعميم تقنية التقطير في الجزائر لتوسيع مساحة الأراضي المسقية واقتصاد المياه نظرا للشح في الموارد المائية، وهذا ما يترجمه تعزيز حجم وكمية المياه المعبأة وبالأخص إنجاز سدود جديدة ومعالجة المياه المستعملة في السقي الفلاحي. وللإشارة، فإن مؤسسة "فلاحة إينوف" أصبحت تسجل الاهتمام المتزايد للمجموعات الدولية بالاستثمار واستغلال الإمكانيات المتاحة في قطاع الفلاحة بالجزائر، وأيضا التسهيلات والتدابير التي أقرتها الحكومة لأصحاب المبادرات الفاعلة والراغبة في استثمار السوق الفلاحي الوطني. حيث أبدت مجموعات اسبانية وفرنسية وأخرى عربية من دول الخليج عملاقة ذات صيت عالمي اهتمامها المتزايد بالاستثمار في هذا المجال من خلال دراسة الفرص والمعطيات المحفزة لتحقيق الربحية وتوفير الغذاء.