كشف جمال ولد عباس وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، عن تخصيص الدولة لغلاف مالي غير محدود من أجل النهوض بسوق الدواء في الجزائر والتخلص من التبعية للخارج في هذا المجال و بالتالي وضع حد لمشكل ندرة الأدوية بالأخص تلك الخاصة بالأمراض المزمنة و المستعصية، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى إلى تحقيق شراء مشترك للدواء بين دول المغرب العربي من موريطانيا إلى ليبيا من أجل خفض ثمنه في هذه الدول. وقال ولد عباس على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بمقر وزارته بخصوص تقييم عمل البعثة الطبية المرافقة للحجاج هذا الموسم، أن هناك قرارا حكوميا وقعه الوزير الأول أحمد أويحي وهذا طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية إثر الجلسات الرمضانية الفارطة، حيث جاء القرار لمنع استيراد الأدوية المنتجة في الوطن والتقليص من استيراد الأدوية الأخرى مع منح دعم كامل لمنتجي الدواء في الجزائر، كما قدم لمنتجي الأدوية وعدا بفتح المجال واسعا لهم للإنتاج ومنع استيراد الأدوية التي يمكنهم إنتاجها على أن يضمنوا تغطية كاملة لمتطلبات السوق. وأوضح وزير الصحة في سياق متصل، أنه من الخطوات التي تقوم بها حاليا وزارته السعي لتحقيق شراء مشترك للدواء بين دول المغرب العربي وقد بدأ العمل في هذا الصدد مع دولة تونس الشقيقة خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها منذ يومين إلى تونس، و أشار الوزير إلى الإيجابيات التي يمكن تحقيقها خلال هذا الشراء المشترك للدواء مثل خفض سعره في بلدان المغرب العربي من موريطانيا إلى ليبيا، كما قال ولد عباس إن الجزائري إن احتاج إلى الدواء فالدولة مستعدة لدفع كل المال اللازم لتوفيره له مهما كان. ومن جهة أخرى قال وزير الصحة ، أنه من المنتظر أن يصل وفد رفيع المستوى يضم أخصائيين في مرض السكري من دولة كوبا قريبا من أجل الاستفادة من الخبرات الأجنبية في علاج القدم السكرية نظرا لتفاقم المرض مؤخرا في الجزائر وسيعمل الوفد في أربع مستشفيات من الوطن وهي مستشفى بني مسوس ومستشفى مصطفى باشا ومستشفى باب الوادي و أيضا مستشفى وهران.