كشف مسؤول أمني مطلع في إحدى دول شمال إفريقيا لوكالة الأنباء التركية أن القوات الجوية الفرنسية المشاركة في العمليات العسكرية بشمال مالي، وسّعت نشاطها إلى تخوم دول أخرى مجاورة لمالي لملاحقة العناصر المسلحة الفارة من شمال مالي، وقال المسؤول، الذي رفض نشر اسمه لحساسية منصبه، إن "القوات الجوية الفرنسية مدعومة بطائرات أمريكية بدون طيار بدأت تراقب يوميًا مناطق شاسعة من شمال النيجر وجنوب ليبيا ومناطق أخرى في شرق موريتانيا"، وأضاف أن "الطائرات الفرنسية المقاتلة تحلق بكل عدتها القتالية مرفقة بوحدات كوماندوس على هذه المناطق لمراقبة ومطاردة مقاتلي منظمات القاعدة وأنصار الدين والتوحيد والجهاد وكتيبة الملثمين"، التي تتنازع السيطرة على شمال مالي منذ أفريل الماضي، ولفت المصدر إلى أن "توسيع عمليات المراقبة لتشمل تلك المناطق يهدف لمنع استغلال الإرهابيين لها في تهريب الأسلحة والمعدات والعناصر المتشددة، أو تنفيذ هجمات ضد القوات الفرنسية والإفريقية"، وأوضح المصدر نفسه أن "الصحراء الكبرى لا تعترف بالحدود وهي منطقة مفتوحة أمام الجميع، ويدرك المسلحون هذه الحقيقة ويعملون وفقا لها، ولذا تمكنوا من التفوق على القوات النظامية في دول الساحل الإفريقي طيلة السنوات الماضية"، تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تداول معلومات حول قرب سحب القوات الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية بشمال مالي، والتي بدأت الشهر الماضي بالتعاون مع قوات إفريقية وحكومية لإنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على شمال البلاد.