تذمر سكان قرية أقرعيشن المتواجدة ببلدية سوق الحد، جنوب شرق بومرداس، من جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات من جهة وعدم برمجة مشاريع تنموية بقريتهم من جهة اخرى، حيث لا يزال هؤلاء يعيشون وسط ظروف صعبة، مبدين إستياءهم مما وصفوه بعدم مراعاة السلطات الوصية لانشغالاتهم المتعلقة بالحياة اليومية. كما أنهم لا يزالون يعانون من غياب المرافق الضرورية على غرار الغاز الطبيعي، الماء الشروب والانارة العمومية، ناهيك عن حالات الطرقات وانعدام المرافق الضرورية ما جعل حياتهم في تلك القرية مستحيلة بالنظر الى النقائص التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة من دون ان تتدخل السلطات المعنية لإنهائها وبالتالي برمجة جملة من المشاريع التنموية باعتبارها قرية كباقي القرى الاخرى التي استفادت من بعض المشاريع التنموية. اول مشكل طرحه سكان القرية والذي نغص معيشتهم بالنظر إلى أهمية المادة هو غاز المدينة، حيث لا يزال هؤلاء يعتمدون على قارورات غاز البوتان التي تعرف في هذا الفصل البارد زيادة في الاستهلاك نظرا لاستعماله الكبير في التدفئة لكن هناك خلل في التوزيع ما أدى في كثير من الأحيان إلى ندرة هذه المادة ما جعل سعرها يعرف ارتفاعا، حيث يفوق سعر القارورة الواحدة في بعض الأحيان 600 دينار، الأمر الذي يؤدي بسكان الجهة إلى الاعتماد على الحطب في التدفئة وطهي الطعام، ناهيك عن ضعف التموين بمياه الشرب الأمر الذي يحتم عليهم جلب مياه الآبار رغم مختلف المخاطر الصحية الناجمة عن ذلك. على صعيد آخر، تبقى الأمية تلقي بظلالها وسط أبناء الجهة، فباستثناء المؤسسات ذات الصلة بالتعليم الابتدائي يبقى أبناء المنطقة في حاجة ماسة إلى إنجاز إكمالية لاحتضان طلبة الطور الثالث، رغم اعتماد السلطات المعنية على مبدأ الحلول الظرفية بتوفير النقل المدرسي الذي يعرف اضطرابا.