أكد سكان الأحياء القصديرية المنتشرة عبر بلدية سطيف على غرار موقع شوف الكداد وقاوة وكذا عين الطريق بأنهم يعانون منذ سنوات، فلا وعود المسؤلين جسدت بترحيلهم، كما كان الحال بباقي الولايات، أو ربط سكناتهم القصديرية بالكهرباء والغاز، وهي المادة الحيوية التي اضطرتهم للجوء إلى الاحتطاب وجمع الأشجار والأغصان اليابسة من الغابات المحيطة بهذه المواقع على غرار غابة الزنادية الموجودة بمحاذاة الأحياء القصديرية وذلك لمجابهة موجة البرد الشديد التي تميز عاصمة الهضاب العليا في ظل العجز المسجل في مادة غاز البوتان،كما قال بعض قاطني البيوت القصديرية بالحي الفوضوي بشوف لكداد الذي يحصي 350 بيتا قصديريا أنهم يعانون الويلات من موجة البرد الشديدة والثلوج التي تساقطت على المنطقة في الآونة الأخيرة حتمت عليهم إشعال الحطب والتدفئة به، مضيفين بأنهم قاموا بتخزين الحطب الذي جلبوه من غابة الزنادية المجاورة لمجابهة ندرة قارورات الغاز، مناشدين السلطات المحلية الإسراع في إيجاد حل جذري لهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة وتوفير العيش الكريم لهم ولأبنائهم. في هذا الصدد، أكدت مديرية الطاقة والمناجم لولاية سطيف بأن مصالحها جندت كافة الإمكانات لضمان وفرة مادة غاز القارورات بكمية وفيرة مع التزويد الدوري لنقاط التوزيع في كافة تراب الولاية، وطمأن نفس المتحدث الجميع بأن المديرية اتخذت كافة عوامل الحيطة والحذر لقضاء العائلات التي لا تملك الربط بشبكة الغاز الطبيعي شتاء عاديا بعيدا عن عامل المضاربة في هذه المادة .